توصلت دراسة إنكليزية حديثة إلى أن من تلقوا لقاح “فايزر” المضاد لفيروس كورونا المستجد بعد شفائهم من إصابة سابقة بالعدوى يظهرون استجابة تبلغ نحو سبعة أضعاف استجابة من تلقوا اللقاح دون إصابة سابقة بالمرض.
ووجد الباحثون خلال الدراسة أن مستويات الأجسام المضادة كانت أكثر بنحو ثلاث مرات لدى من أصيبوا بعدوى كورونا قبل تلقيهم جرعة واحدة من لقاح فايزر، بالمقارنة مع من لم تصبهم العدوى وتلقوا كامل جرعتي اللقاح.
وظهر الفارق جليا لدى مقارنة فريق البحث النتائج مع بيانات أشخاص لم تصبهم العدوى مطلقا، وتلقوا جرعة واحدة فقط من اللقاح.
وشارك 237 من العاملين في القطاع الصحي في بريطانيا بالدراسة، وكان معظمهم من النساء.
وشملت عينة المتطوعين 103 أشخاص أصيبوا بعدوى كورونا سابقا، و103 أشخاص لم تصبهم العدوى إطلاقا.
وخلال الدراسة، قام الباحثون بقياس مستويات الأجسام المضادة إلى جانب الخلايا التائية في جهاز المناعة، ومن ثم مقارنتها بشكل دقيق.
وكشفت النتائج أن جرعة واحدة من اللقاح تمكنت من رفع مستوى الأجسام المضادة لدى المصابين بكوفيد سابقا إلى 6.8 أضعاف من لم يصابوا بالمرض.
ويحذر الخبراء من أن الأمر لا يعني الاستغناء عن تلقي الجرعة الثانية لدى من يملكون نسبا أكبر من الأجسام المضادة، فهي لا تزال مطلوبة ويعتقد بأنها تقدم مناعة لوقت أطول.
ويلفت البروفيسور في جامعة أكسفورد، المشرف على الدراسة، مايلز كارول، إلى أنه بينما يظهر من أصيبوا سابقا بالمرض استجابة أكبر لجرعة من اللقاح، يبقى من المحتمل أن يظهر البعض استجابة أقل، ما يزيد الحاجة لتلقي الجرعة الثانية.