IMLebanon

متى يبدأ تلقيح الإعلاميين؟

أشار نقيب المحررين جوزيف القصيفي، في حديث عبر “إذاعة لبنان”، إلى أن “النقابات المختصة بالمهنة الإعلامية، وعدت منذ كانون الأول الماضي بأن لها أولوية أخذ لقاح كورونا، ولكن سرعان ما تلاشت الوعود بعد أن عملنا جهدا لإعداد اللوائح الإسمية وقدمناها، الى أن قيل لنا إن التلقيح سيبدأ في نيسان لمن هم فوق 55 عاماً”، مضيفا أنه “هنا أقول إن مصلحة الإعلاميين عندي أولوية، وخصوصا أنهم لم يقصروا في مواكبة الأزمة الصحية الناجمة عن كورونا، ولم يألوا جهدا في تغطية نشاطات اللجان المولجة العمل على هذا الملف”.

واعتبر أن “لقاح فايزر سيكون للاعلاميين، لكن لا أجزم، إذ ما منقول فول ليصير بالمكيول”.

وأكد انه وجه منذ يومين كتاباً إلى وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن شاكراً له جهوده، ولفته الى أن “هناك فئات عمرية أقل من 55 عاما على تماس مع الأرض في التغطيات وتستحق ان يشملها التلقيح”.

أما عن استيراد اللقاح عبر القطاع الخاص وإمكان شرائه فقال: “لا أحبذ ذلك وخصوصا أن إمكانات المواطنين تضاءلت ورواتب الصحافيين لا تكفي لذلك. أنصح بالصبر والانتظار. بدنا نلحق الصادق عباب داره”.

ودعا الإعلاميين إلى “اتخاذ الاحتياطات الضرورية والانتباه”، معلنا أنه قد يضطر الى أخذ موقف آخر متعلق بإيقاف التغطيات المتعلقة بكورونا في حال يعرضهم الأمر للخطر جراء التأخير في أخذ اللقاح.

كما تمنى “لو ان خلية الأزمة عملت بوتيرة أسرع لمواجهة جائحة كورونا لأن الوضع لم يعد يحتمل، ويجب أن تكون رقابتها أشد على القطاع الخاص من ناحية التسعير لأن ثمن اللقاح في لبنان يفوق ثمنه في الخارج”.

وعن عمل الاعلاميين في خضم الأزمات المتلاحقة، شدد على أن “دور الإعلامي ليس التخفيف من وجع الناس بل الإضاءة على آلامهم وإيصال صوتهم بدقة وأمانة الى أصحاب القرار، من دون أن يحابي ويلبس قناعاً أو قفازات. عليه ان يفعل ذلك بموضوعية وبعيدا من الانحياز والانفعال”.

وأعلن أنه “في عز الحرب، وأنا صحافي من السبعينات، كنا نقوم بعمل إعلامي، وكانت الصحف تفرد مساحة للرأي الآخر، إفساحا في المجال لعرض كل الآراء من دون استثناء”.

ورأى أن “التطور التقني يلعب اليوم دوراً بارزا في نقل الخبر”، وعدم الاعتماد على مواقع التواصل لأخذ الخبر لأنها لا تتحمل المسؤولية، وهنا دور الاعلامي والصحافي الذي يضطلع به رغم النظرية التي تقول بالمواطن الصحافي والنقابة لا تسير بها لأنها تلغي مهنة الصحافة المسؤولة”.

كما شدد على “أهمية ثقافة التعاطي بإنسانية وشفافية مع من نختلف معهم، من دون اللجوء الى بث خطاب التحريض والكراهية، لأن هذا الأمر سيولد التوترات والخلافات وربما نزاعات لا مصلحة للمجتمع بها”.