تلقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الأحد، اتصالا هاتفيا من نظيره الفرنسي، وأجريا مباحثات بشأن تعزيز العلاقات والتعاون المتين بين القاهرة وباريس، إلى جانب بحث قضايا المنطقة، وعلى رأسها الأزمة في ليبيا.
وبحث ماكرون والسيسي دفع كافة مسارات تسوية الأزمة الليبية؛ عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، فيما تتجه البلاد إلى تنظيم انتخابات، أواخر العام الجاري، بعدما تشكلت حكومة في البلاد.
وشدد السيسي على ضرورة إخلاء ليبيا من المرتزقة وتقويض التدخلات الأجنبية غير المشروعة في الشأن الليبي التي تساهم في تأجيج الأزمة، للمساعدة على الوصول إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي في ديسمبر المقبل.
من ناحيته، نوه الرئيس الفرنسي بالدور المصري الحيوي لتسوية الأزمة الليبية، والجهود الشخصية للرئيس السيسي، والتي عززت المسار السياسي لحل القضية الليبية.
كما توافق الرئيسان بشأن أهمية تكثيف الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي، وذلك في ضوء الحرص المتبادل على دعم دول المنطقة لاستعادة الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية المنشودة بها، إلى جانب ما تمثله ظاهرة الإرهاب من تحدي على الأمن الاقليمي باسره.
وشهد الاتصال تبادل الرؤى بشأن تطورات الموقف الحالي لقضية سد النهضة، حيث أكد الرئيس المصري على ايلاء مصر هذا الموضوع أقصى درجات الاهتمام في إطار الدفاع عن حقوق مصر التاريخية في مياه النيل، وذلك من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني شامل وملزم بين الدول الثلاث بشأن قواعد ملء وتشغيل السد.
وعلى مستوى العلاقات الثنائية، تطرق الاتصال إلى سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي المشترك بين البلدين في العديد من المجالات، خاصةً الاقتصادية والعسكرية، بالإضافة إلى نشاط الشركات الفرنسية العاملة في المشروعات التنموية المتنوعة في مصر.