Site icon IMLebanon

فقدان الاتصال يؤدي إلى توتر المستخدمين

كتب شادي عواد في “الجمهورية”:

من منا لم يختبر سيناريو فقدان الإتصال عند نسيان الهاتف في المنزل أو نفاد بطاريته أو إنقطاع الإنترنت. وعلى الرغم من بساطة هذه المشكلة نظرياً، لكنها فعلياً تؤدي إلى نوع من القلق والتوتر لدى المستخدمين.

أصبحت الهواتف الذكية المتصلة أساسية في حياة كل واحد منا. فنحن نستخدمها للمكالمات وتصفّح الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي وللدردشة مع الأصدقاء ولمعرفة الطرقات، من خلال أداة تحديد الموقع ولغيرها الكثير من الأمور الأخرى. وكل ذلك جعلها رفيقاً مثالياً لنا، لدرجة أنّه لا يمكننا التخلّي عنها ولو لفترة قصيرة، بحيث أننا أصبحنا نشعر بالضياع في حالة لم تكن هواتفنا معنا، أو إذا فقدنا الإتصال بالإنترنت حتى لفترة بسيطة.

وضع مقلق

وجدت دراسة بحثية جديدة نُشرت أخيراً، أنّ المستخدمين يعتمدون على البقاء على إتصال في حياتهم اليومية، ما يعني، أنّه عندما يفقدون هواتفهم أو إذا تعطلت أو فقدت القدرة على الإتصال، فإنّهم سرعان ما يصبحون ضعفاء أو حتى عرضة لتشوش الأفكار والتوتر.

وبينت الدراسة، أنّ هذه ظاهرة شائعة، إذ إنّ ما يقرب من واحد من كل أربعة مستخدمين واجهوا مشاكل نتيجة فقدان الهاتف أو نسيانه في مكان ما. وقال أحد الذين إستطلعت الدراسة آراءهم، إنّه علق في مكان ناءٍ بعيداً عن منزله عندما انطفأ هاتفه الذكي، وهو وضع مقلق كان بالإمكان التعامل معه بسهولة في وجود هاتف يعمل. كذلك أظهرت الدراسة أنّ فقدان الإتصال أثناء السفر قد يؤدي إلى مشاكل كبيرة، تماماً مثل فقدان الإتصال في المناطق البعيدة.

تجنّب المشاكل

أشارت الدراسة، الى أنّه يمكن تجنّب فقدان القدرة على الإتصال إذا إهتم المستخدمون أكثر بأجهزتهم الذكية. وأكّدت على ضرورة تحصين الهاتف ضدّ السرقة، من خلال تطبيقات خاصة تساعد المستخدمين في تجنّب الوقوع في المشاكل إذا تعرّضت أجهزتهم للسرقة أو الفقدان في مكان مجهول.

ويمكن لهذه الميزة قفل الجهاز المفقود وتحديد موقعه عن بُعد، وتشغيل جهاز التنبيه الخاص بهذا الجهاز، وحتى إلتقاط صورة لسارقه. كذلك سلطت الدراسة الضوء على حل مفيد آخر لمستخدمي أجهزة أندرويد، وهو إستخدام تطبيقات لإدارة عمر البطارية لإنقاذ مستخدم الهاتف الذكي من الوضع المزعج الذي تبدأ فيه بطارية هاتفه بالنفاد في أصعب الأوقات، أو حمل بنك طاقة مستقل لإستخدامه في مثل هذه الحالات.