أكد رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط أن “هناك إمكانية لخلاص لبنان لكنها تتطلب جهدًا داخليًا مشتركًا لأن هناك وجهات نظر عدة حول لبنان، وليس هناك اتفاق أكثر من أي وقت مضى على أي لبنان لذلك هناك هذا التشابك المحلي والدولي. اليوم أنا خائف أكثر من الماضي، خائف من الفوضى عندما أتذكر الـ75 وكيف انزلقنا إلى الحرب”.
وأضاف، في حديث لـ”النهار”: “لا إشارة داخلية تعطي أي أمل، واليوم نفتقد إلى التنوع. لبنان التعدد والتنوع وحرية الصحافة والحفاظ على الجامعات والمستوى الطبي هذا هو لبنان. فعند رؤية الخراب نتيجة الحروب من الفئات المختلفة أقول هل كان من الممكن أن أوقف هذا الخراب فبالحرب لا نفكر وتمتلكنا العاطفة الحيوانية والعقل يزول”.
وتابع: “بعد مبادرتي الأخيرة “ما بقى حدن يطيقني” وهناك عناصر مخربة من كل الجهات وكذلك سفارات. وبعد زيارتي الأخيرة لرئيس الجمهورية ميشال عون هناك من دخل على خط التسوية وأسقطها، والـego عند البعض أسقط التسوية”.
وقال: “أنا ضدّ المطالبة باستقالة عون، والأهم كيف نزيل سوء التفاهم بينه وبين الرئيس المكلف سعد الحريري لنتمكن من تشكيل حكومة”، متابعًا: “عون لم يأت بالباراشوت ونحن من انتخبناه”.
وأردف: “يبدو أنه في ظل هذا الانهيار الإقتصادي سنخسر هذه المؤسسات والمستشفيات بعد أن كنا مستشفى الشرق للعرب فالأطباء والأساتذة يذهبون والنخب ترحل”، مضيفًا: “في الماضي كان هناك اجماع عربي على لبنان وكان هناك استقرار عربي أما اليوم فهناك فوضى عربية ودولية وفقط فرنسا مهتمة للبنان لأسباب عاطفية لأنها هي التي خلقت لبنان الكبير من مئة سنة”.
بالنسبة للانتفاضة، رأى جنبلاط أن “الثورة لم تضع برنامجًا واضحًا لاستبدال النظام، والله يعلم كم هو صعب استبداله”.
وعن انفجار المرفأ قال: “لم أكن أعلم بوجود نيترات الأمونيوم في مرفأ بيروت قبل 4 آب، ورئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب كان يعلم وحتمًا كل المخابرات”.
واعتبر ان “الرئيس الأفضل للبنان كان فؤاد شهاب لأنه هو من أرسى الإصلاحات الأساسية من الخدمة المدنية إلى الضمان الاجتماعي”.