افتتحت شركة “طيران الشرق الأوسط – الميدل إيست” اليوم الثلاثاء، في مبنى إدارتها العامة، برعاية الوزيرين في حكومة تصريف الأعمال الصحة العامة حمد حسن والأشغال العامة والنقل ميشال نجار، حملة التلقيح ضد كورونا بلقاح v Sputnik، الذي زودتها به شركة “فارمالاين” لتكون الأولى في القطاع الخاص تتسلم اللقاح وتبدأ عملية التلقيح.
وشدد حسن على أنه “من خلال هذا النشاط، برهنت وزارة الصحة العامة أنها تلاقي المواطن والشركات والنقابات إلى منتصف الطريق. وعندما تكون النية والغاية والوسيلة لمصلحة المجتمع، نكون دائما داعمين لنصل إلى المناعة المجتمعية المنشودة”.
وكشفت عن أنه “حجزت وزارة الصحة العامة 7 ملايين جرعة، بمعنى أنها تغطي 60 في المئة من المجتمع اللبناني، على اعتبار أن من هم دون الـ16 عاما لا ضرورة لتلقيحهم، إلا لمن يرغب، إضافة إلى ال20 في المئة من المقيمين الذين هم ضمن الفئات العمرية المستهدفة، لا سيما أننا معنيون بكل شخص مقيم على الأراضي اللبنانية. نحن مجتمع حي، وكل المقيمين سواء أكانوا نازحين أم لاجئين أم بعثات ديبلوماسية، نحن معنيين بتغطيتهم ضمن برنامج اللقاح للوصول إلى الهدف المنشود”.
وشكر “جهود كل اللجان العاملة سواء اللجنة العلمية أم الوطنية أم التقنية التنفيذية الوزارية أم اللجان الميدانية”، قائلا “إن من يعمل في الشأن العام يعرف أن الحجر في محله قنطار. نحن نؤمن بأن الكوادر والمساعي تتكامل، وأن أحدا لا يأخذ من درب أحد، وكل ما نقوم به هو من أجل المصلحة الوطنية العليا”.
كما أكد أنه “لا نوايا سياسية لدينا، ولا نفضل لجنة على أخرى، بل نعتبر أن هناك تكاملا بين اللجان، تماما كما هو التكامل بين القطاعين العام والخاص”.
ولفت إلى “الدور الذي بدأ يؤديه القطاع الخاص من خلال مبادرة السيد جاك صراف”، معتبرا أن “ما تقوم به الوزارة، بالتعاون مع اللجان والمرجعيات والقيمين على اللجان الوطنية أو الجمعيات الأهلية، هو عمل تكاملي”، مضيفا أنه “نحن كوزارة صحة قمنا بما يجب علينا، وكذلك مع القطاع الخاص لتأمين كل اللقاحات التي تشهد شحا عالميا، إذ رغم المآسي والصعوبات في لبنان، استطعنا حجز أفضل أنواع اللقاحات المتوافرة في العالم للمحافظة على حق المواطن اللبناني والمقيمين على الأرض اللبنانية”.
ودعا “كل المواطنين والمقيمين إلى التسجيل عبر المنصة”، وقال: “لقد تسجل حتى الآن فقط مليون مواطن، وهذا رقم قليل، إذ علينا أن نصل إلى 5 أو 4 أو 3 ملايين مواطن، ولا نستطيع الوقوف عند هذا الرقم”.
وأشار إلى أن “الجميع محسوب حسابه في موضوع التلقيح”، مشددا على “أهمية التلقيح وضرورة ألا يتحول إلى سلعة استثمارية”، وقال: “هذا واجب ومسؤولية، وسنتابع أدق التفاصيل في هذا المضمار. من مسؤوليتنا كوزارة تأمين أفضل اللقاحات مجانا للمواطنين”.
وأثنى على “المبادرة الشفافة، التي قامت بها الميدل إيست لتأمين اللقاح مجانا إلى العاملين والموظفين حماية لهم وللمسافرين”، وقال: “إن بريطانيا سجلت أمس صفر وفيات، وهذا الأمر مبني على التزام مجتمعي باتخاذ إجراءات وقائية وتفعيل حملة اللقاحات التي وصلت مع لقاح أسترازينكا إلى 32 مليون مقيم تلقح في لندن، وساعد ذلك في تخفيف الضغط على وحدات العناية الفائقة وعدد الوفيات”.