أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن “قناعته بأن الشرق الأوسط سيظل منطقة ذات أهمية قصوى بالنسبة للعالم حتى بعد انتقال البشرية إلى اقتصاد خال من الكربون”.
وأشار، أثناء كلمة ألقاها خلال اجتماع للمؤتمر الخاص بالشرق الأوسط ضمن منتدى فالداي للحوار، إلى أن “البعض يحددون حاليا عام 2050 كموعد لانتقال العالم إلى اقتصاد خال من الكربون، فيما يتحدث آخرون عن عام 2060، لكن على أي حال من المرجح أن تتقلص أهمية الهيدروكربونات تدريجيا في العقود القادمة”.
وتابع: “لكن نظرا للأهمية الاستراتيجية القصوى للبحر الأبيض المتوسط والخليج، ليس لدي أدنى شك في أن اللاعبين الكبار سيحافظون على اهتمامهم بهذه المنطقة”.
ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أن الشرق الأوسط اكتسب أهمية جيوسياسية قصوى على خلفية زيادة دور الهيدروكربونات في الاقتصاد العالمي، موضحا أن اهتمام اللاعبين الخارجيين أصلا بهذه المنطقة كان يفسر غالبا بالوصول إلى هذه الموارد الطبيعية، لكن العامل الجغرافي سيحافظ على أهميته الاستراتيجية في المستقبل.
وأضاف: “يوجد هناك مفترق لمختلف الطرق الدولية، وخاصة قناة السويس، ورأينا الآن ما نتج عن تنفيذ سفينة حاويات مناورة فاشلة في هذا الشريان”.
وأبدى لافروف أسف موسكو إزاء تحول اهتمام مختلف اللاعبين الخارجيين بهذه المنطقة في المرحلة الحالية إلى “تنافس تستخدم فيه في كثير من الحالات أساليب غير دبلوماسية”، معربا عن دعم روسيا لوقف استخدام الشرق الأوسط كحلبة لمواجهة القوى الكبرى ولتحقيق توازن في مصالح الدول داخل المنطقة والشركاء خارج الهيكل الإقليمي.