أعلنت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن أن “معاملة الصين لأقلية الأويغور المسلمة ترقى إلى مستوى “الإبادة الجماعية”، وذلك حسب ما جاء في تقرير سنوي حول حقوق الإنسان نشرته واشنطن الثلثاء، مما أضفى طابعا رسميا لموقفها من حملة الاعتقال الجماعي ضد الأقليات في منطقة شينغيانغ الصينية.
وجاء في التقرير: “وقعت إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية خلال العام بحق أقلية الأويغور، الذين أغلبهم من المسلمين، وغيرها من الأقليات العرقية والدينية في شينغيانغ”. وعند الكشف عن هذا التقرير، قال وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن إن حقوق الإنسان تسير في “الاتجاه الخاطئ” في الصين.
ويقول التقرير إن الإبادة الجماعية ضد الأقليات في شينغيانغ مستمرة وتشمل “السجن التعسفي أو غيره من الحرمان الشديد من الحرية الجسدية لأكثر من مليون مدني؛ بالإضافة إلى الإجهاض القسري والتطبيق الأكثر تقييداً لسياسات تحديد النسل في الصين والاغتصاب وتعذيب عدد كبير من المعتقلين تعسفياً وفرض قيود صارمة على حرية الدين أو المعتقد وحرية التعبير وحرية التنقل”.
وأكد بلينكن تقييم بومبيو خلال جلسة الاستماع الخاصة بتثبيته في الكونغرس، لكن إدراج الكلمة في تقرير يوم الثلثاء يضفي الطابع الرسمي على هذا الموقف باعتبارها تقييماً رسمياً للحكومة الأميركية.
وقالت صوفي ريتشاردسون، الخبيرة في الشؤون الصينية في منظمة “هيومن رايتس ووتش”: “يشير استخدام مصطلح الإبادة الجماعية في التقرير إلى القلق العميق في الإدارة بشأن انتهاكات الحكومة الصينية المروعة لحقوق الإنسان ضد الأويغور والكازاخيين والقرغيز وغيرهم”.