أطلق وزير الزراعة والثقافة في حكومة تصريف الاعمال عباس مرتضى، ورش رش المبيدات لمكافحة الحشرات الضارة في حقول القمح في منطقة وادي خالد الحدودية وفي كل عكار، بمشاركة النائب محمد سليمان الذي كان في استقبال مرتضى والوفد المرافق في سهل البقيعة، في حضور خالد المرعبي ممثلا النائب طارق المرعبي، النائب السابق جمال اسماعيل، الامين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، رئيس جمعية “إمكان” أحمد هاشمية، رئيس مصلحة زراعة عكار طه المصطفى، رؤساء بلديات وادي خالد وفاعلياتها ومزارعين.
واشار مرتضى الى أنه “من النهار الاول الذي بدأنا فيه العمل في وزارة الزراعة وبتوجيهات من دولة الرئيس نبيه بري، كان الاهتمام بشؤون المنطقة المحرومة في بعلبك الهرمل، وبخاصة عكار، التي يجب اعطاؤها الاولوية بسبب الحرمان المزمن لهذه المناطق”.
وأضاف: “وجودنا اليوم في عكار وفي منطقة وادي خالد تحديدا، لمعالجة الازمة التي نشأت بانتشار الحشرة المضرة بالمواسم الزراعية وبخاصة حقول القمح، وفور وصول الخبر سرعان ما وجهنا كتابا الى رئاسة الحكومة التي سارعت الى اتخاذ قرار كلفت فيه الهيئة العليا للاغاثة، مشكورين، والذين سارعوا لشراء الادوية المكافحة لهذه الآفة. وإننا نشكر جمعية “إمكان” التي وبتوجيهات من الرئيس سعد الحريري، غطت تكاليف عملية رش المبيدات”.
وتابع: “وجودنا اليوم هو لاطلاق حملة رش المبيدات، ليس فقط في وادي خالد بل في مختلف الحقول العكارية حيث تدعو الحاجة بإشراف مصلحة زراعة عكار بالتعاون مع جمعية امكان، وللكشف على الحقول وتبيان مدى الاضرار الحاصلة، وللوقوف الى جانب أهلنا في عكار، والذي يجب أن يكون دائما”.
وهنأ مرتضى اللبنانيين بالفصح، وقال: “نتطلع الى قيام لبنان الجديد بتشكيل حكومة تولي أهمية لهذه المناطق المحرومة تاريخيا”.
وردا على سؤال حول المبادرة التي يقوم بها الرئيس نبيه بري لفت مرتضى الى أنّ “اليوم ما من خيار آخر غير تشكيل حكومة، ودور دولة الرئيس بري الذي يرعى طاولات الحوار ويبث الامل في نفوس اللبنانيين، نسأل الله ان نشهد في الايام القادمة توافقا على تشكيل الحكومة، فالوضع في لبنان إن ماليا أو إقتصاديا، مزر وسيىء ولا بد من تشكيل حكومة سريعة تنقذ اللبنانيين والوطن، وتنقذنا من الاوضاع المالية والاقتصادية المتردية والتي قد تسوء أكثر فيما لو لم تتشكل حكومة في لبنان”.
ورحب النائب سليمان بالوزير مرتضى وبخير وبهاشمية والوفد المرافق “في وادي خالد، أهل الكرم، حيث المزارعون متشبثون بأرضهم، وألفت نظركم الى أن زيارتكم هي الزيارة الاولى لوزير زراعة الى وادي خالد، وهذا أمر مقدر لكم ومحسوب، ونشكركم على سرعة التلبية لمعاناة المزارعين لمكافحة هذه الآفة”.
وتمنى على مرتضى “إعطاء الاهتمام وبالامكانات الموجودة للمزارع العكاري بكل الوسائل من أدوية وبذور لمساعدة الاهالي على التمسك أكثر بأرضهم والاهتمام بها وزراعتها، ولتحويل إقتصادنا من ريعي الى منتج، وأؤكد أنه عندما نولي الزراعة الاهتمام اللازم في لبنان، نصبح قادرين على تأمين ما بين الـ60 الى الـ70 بالمئة من الاكتفاء الذاتي والامن الغذائي لبلدنا. لذلك وبالقدر الذي نؤمن فيه الدعم للمنتج الصناعي والغذائي، نشكل صمام أمان للمناطق المحرومة وللبنان عامة”.
وتابع: “نحن مقبلون على شهر رمضان المبارك، فنتمنى عليكم وبالتنسيق مع وزير الاقتصاد أن يكون هناك مراقبة جدية للاسعار بخاصة الخضار واللحوم وغيرها من المواد الغذائية الاستهلاكية الاساسية، لان وضع الناس صعب جدا”.
وختم سليمان شاكرا وزير الزراعة والرئيسين بري والحريري اللذين أعطيا توجيهاتهما لجمعية “امكان” لمتابعة هذا الامر.
من جهته، توجه خير بالتهنئة بعيد الفصح وبحلول شهر رمضان المبارك، متمنيا أن “يحل الخير على جميع اللبنانيين، وأن تكون بادرة خير لتشكيل الحكومة العتيدة”.
وقال: “إن مكافحة الآفة التي تضرب حقول القمح والشعير ومثيلاتها تتم بتوجيهات من دولة رئيس الحكومة دياب، وبالتنسيق مع جمعية إمكان التي أعطت إنتاجية وعملا مباشرا على الارض للتنفيذ، وبالتنسيق بين الادارات الرسمية والجمعيات تمكنا من تحقيق هذه المبادرة بالسرعة الممكنة”.
وبالنسبة للمهنيات العشر في عكار شدد اللواء خير على أنّ “ما كان مطلوبا من الهيئة العليا للاغاثة إبان حكومة الرئيس الحريري تم تنفيذه، والان ننتظر تأمين الاموال اللازمة لاستكمال المرحلة الثانية، وإذا لم يتم تأمين النواب، نواب عكار يعرفون السبل الكفيلة لمتابعة هذا الامر لاتمام هذا المشروع، فعشر مهنيات في عكار مسألة حيوية جدا”.