أعلنت حركة المبادرة الوطنية والتجمّع الوطني اللبناني “أن لجوء حزب الله الى القضاء اللبناني بادعائه على النائب السابق وأمين عام قوى 14 آذار السابق فارس سعيد يهدف الى ارهاب خصومه، وهذا الاحساس “بفائض القوة” يعود الى ان “حزب الله” نشأ وترعرع وسيطر خارج الشرعية مستنداً الى سلاحه وسلاحه فقط في إخافة الآخرين بالداخل اللبناني وترهيبهم في أحداثٍ مروعة ومشهورة”.
وأضاف أنه “يحاول الحزب اليوم أن يقدّم نفسه بقالبٍ وإطارٍ مختلفين بلجوئه الى القضاء والادعاء على قادة سياديين احرار امثال رئيس لقاء سيدة الجبل فارس سعيد وكل من يطالب بسيادة واستقلال لبنان والحفاظ على صيغته في التنوع والتعدد والعيش معاً وتعزيز علاقاته مع محيطه العربي والمجتمع الدولي، ورفض كل سلاحٍ غير شرعي، ويتهمهم بإثارة الفتنة وتهديد السلم الاهلي والتحريض على الاقتتال الداخلي!”.
كما أشار إلى “أننا نريد أن نذكّر من خانته الذاكرة، وخاصةً “حزب الله” بما ارتكبته يداه من أحداث أليمة ومجرمة، من معركة إقليم التفاح شرق صيدا، إلى الصراع على الضاحية، وجريمة حسينية عين بورضاي في شمال البقاع، الى غزو بيروت في السابع من أيار 2008، الذي اعتبره حسن نصرالله يوماً مجيداً متجاهلاُ كل الذين تسبب بقتلهم، ومن تم اعتقالهم وتعذيبهم من المواطنين اللبنانيين الشرفاء”، لافتا إلى أنه “حينها لم ير “حزب الله” ان جريمته تؤسس لفتنة أو تعرض السلم الاهلي للخطر أو تتسبب بحربٍ اهلية او تؤدي الى نزاعٍ طائفي او مذهبي، عدا عن شعار “السلاح يحمي السلاح” الذي يؤكد أن لا قيمة عنده لأرواح الناس”.
وأكد أنه “نطالب “حزب الله” بأن يلتزم نهج الخضوع للقانون ويقوم بتسليم المحكوم سليم عياش إلى القضاء كخطوة أولى يجب أن يليها تسليم السلاح غير الشرعي للدولة على طريق عودته إلى لبنان والتزامه شرعية الدولة ومؤسساتها. وسنظلّ نحن في حركة المبادرة الوطنية والتجمع الوطني اللبناني مقتنعين ومناضلين مع كلّ الوطنيين من أجل استعادة الدولة ومؤسساتها وعيش اللبنانيين المشترك وأمنهم من غوائل السلاح غير الشرعي، وسياسات المحاور وحروبها، لكي يبقى لبنان وطناً سيداً حراً مستقلاً”.