جاء في “الحدث.نت”:
لم يجد لبنان الغارق في أحد أسوأ أزماته الاقتصادية والمعيشية منذ عقود سبيلا للمساعدة إلا عبر العراق، الذي يعاني بدوره أصلا من أزمات اقتصادية. فقد وقع الطرفان اتفاقا إطاريا ينصّ على توفير بغداد نفطا مقابل تقديم بيروت خدمات طبية واستشفائية، وفق ما أفادت الوكالة اللبنانية الرسمية.
وبموجب هذا الاتفاق الذي وقعه الجمعة، وزير الصحة اللبناني حمد حسن ونظيره العراقي حسن التميمي، سيتلقى لبنان 500 ألف طن من النفط العراقي، أي سدس حاجاته، وفق ما أفاد وزير الطاقة اللبناني ريمون غجر.
كما شمل الاتفاق أيضا “التعاون في مجال إدارة المستشفيات”، يشارك فيه خبراء لبنانيون وفرق طبية مختصة ستساهم في إدارة مؤسسات جديدة و”مدن طبيّة” في العراق. كذلك، نصّ على تعاون في مجال “التدريب الطبي”.
وفي السياق، أشار وزير الصحة اللبناني إلى زيارة مرتقبة له إلى بغداد مع وفد حكومي
يشار إلى أن العراق هو أكثر الدول العربية تضررا من كوفيد-19، ويشهد منذ عقود نقصا في الأطباء والأدوية والتجهيزات الصحيّة.
في المقابل، لطالما اعتبر لبنان “مستشفى العالم العربي” نظرا لخدماته الاستشفائية المتطورة في القطاع الخاص وكفاءة أطبائه الذين يدرس أغلبهم في أوروبا والولايات المتحدة. لكن القطاع الصحي اللبناني تراجع وغادر مئات الأطباء البلاد مؤخرا على وقع الأزمة العميقة.
إلى ذلك، تفاهم لبنان والعراق على تشكيل “لجنة فنيّة مشتركة” لضمان تطبيق ما ورد في الاتفاق الإطاري، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.
يأتي خيط المساعدة هذا في وقت يعيش لبنان أزمة سياسية واقتصادية سببت صعوبات في التزود بالطاقة.
ووافق مجلس النواب في نهاية آذار على قرض لشراء الوقود اللازم لتوليد الكهرباء. ويمثل 500 ألف طن من البترول نحو 3,5 ملايين برميل، أي حجم صادرات العراق النفطية اليومية.