Site icon IMLebanon

ماجدة الرومي تُبدع في مصر وتنقل بدموعها معاناة لبنان

تألّقت الفنّانة ماجدة الرومي، الجمعة في ليلة استثنائية بمصر، بمصاحبة أوركسترا الاتحاد الفيلهارموني، وقيادة المايسترو الكبير نادر عباسي، وذلك وسط إجراءات أمنية مشدّدة.

هذه السهرة، انتظرها الجمهور المصري على أحرّ من الجمر، وأقيمت في قصر القبة بالقاهرة، للمرة الأولى بعد افتتاحه للجمهور، لتُعد بذلك أول فنانة تغنّي به.

وشهدت الأمسية أحداثاً استثنائية، وحرص على الحضور عدد كبير من النجوم والإعلاميين والمسؤولين، ليستمتعوا بلحظات فريدة أعادتنا إلى زمن الأصالة والفن الحقيقي.

واستهلت الفنّانة اللبنانية الكبيرة حفلها، بكلمات من القلب وجّهتها إلى مصر، وأكّدت محبتها الشديدة، وأنّها قدّمت للعالم بأسره حضارة تسبق الأجيال: “بكرة لما تمشي مواكب المومياوات الفرعونية بالشوارع، ينحني التاريخ لمصر، مصر يا غالية، الله يحفظ أمنك وأمانك وسلامة أراضيكِ، مصر للمجد عنوان”.

وكما أسعدت الحضور بكلماتها الراقية لمصر، أبكت قلوبهم أيضاً، بعدما تحدثت وتذكرت أوقات الحرب الأهلية في لبنان عام 1975، إذ قالت إن ما حدث لم يكن أمراً هيناً على شعبنا، وقالت: “كانت هناك مآسٍ كثيرة، كنّا ننام في الليل بالملاجئ، ونصلّي، والخوف والرعب هو سيد الموقف، وكنّا نستيقظ، ونلملم جروحنا ودموعنا وشهداءنا ونقوم بإزالة ما أفسدته الحروب، ونُكمل حياتنا، وما حدث في انفجار المرفأ، تكرار للقصة نفسها”.

ثم قدّمت وصلات مُفعمة بالطرب الأصيل، رفعت شعار كامل العدد، بدأتها بقصيدة أم كلثوم، الشهيرة “على باب مصر” التي منع إذاعتها الملك فاروق، واستقبل الجمهور غناءها إيّاها بتصفيق حار للغاية، وقدّمتها بتوزيع جديد ببصمة الموزع أحمد الموجي حفيد الملحن الكبير الراحل محمد الموجي.

وتألّقت ماجدة الرومي بمجموعة من أجمل أغنياتها وأبرزها “عيناك ليالٍ صيفية”، التي تفاعل معها الجمهو ورددوا كلماتها معها بصوتٍ عالٍ، وباقة أخرى من أغنيات كوكب الشرق ومحمد عبدالوهاب.