أعدمت كوريا الشمالية مسؤولا رفيعا، وذلك لمخالفته إرشادات الحجر الصحي الخاصة بفيروس كورونا المستجد، والتي أقرّها الزعيم كيم جونغ أون.
ورغم إصرار بيونغيانغ على خلوها من كوفيد-19، إلا أن الدولة فرضت تدابير صارمة لمواجهة الفيروس التاجي، بما في ذلك عمليات إغلاق شبه كاملة.
وغيّرت الحكومة في تشرين الثاني بناء على أوامر كيم، الإجراءات الوقائية من “الحجر الصحي الطارئ” إلى درجة أعلى.
وأنشأت السلطات مرافق صحية للحجر، لاستضافة المشتبه بإصابتهم بفيروس كوفيد-19.
ومع نقص التمويل، فرضت بعض المقاطعات مثل بيونغان الشمالية، العزل الذاتي المنزلي لمن يعاني من أعراض طفيفة.
واشارت صحيفة “إكسبريس” البريطانية، الى أنّ الكثير من المواطنين تجاهل هذه الأوامر، الأمر الذي دفع السلطات لإرسال فريق للتحقيق في هذه “التجاوزات” بعدد من المقاطعات.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة قولها، إن التحقيقات أسفرت عن فرض عقوبات على مواطنين، وإعدام مسؤول كبير.
وذكرت إذاعة “آسيا الحرة”، أنه تم إعدام رئيس الحزب الشيوعي في مقاطعة أويجو، بتهمة “عصيان الأوامر العليا الخاصة بالحجر الطارئ المرتبط بفيروس كورونا”.
وافادت المصادر بأنّ المسؤول القتيل، أصدر أوامر بخفض القدرة الاستيعابية للمرافق الصحية في المقاطعة، بينما كتب فريق التحقيق الذي أرسل من العاصمة الكورية الشمالية في تقريرهم أن المنشآت الطبية لا تعمل على النحو الأمثل.
وأوضحت أن مقاطعة أويجو كانت تعاني من ضغوط مالية في ذلك الوقت، وكان عليها اتخاذ بعض الخطوات للتخفيف على المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة بالعزل، إلا أن ذلك لم يحل دون إعدام المسؤول.