اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن “الرسالة التي وجهها أكثر من 100 ضابط متقاعد برتبة أميرال في البحرية التركية حول أهمية اتفاقية مونترو، تضم تلميحات بتورطهم في محاولة انقلاب”.
وأضاف، خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع حكومي لمناقشة تحرك 103 أميرالات سابقين في القوات البحرية، أن “بيانهم غير مقبول ولا يمكن اعتبار هذا العمل عبارة عن حرية التعبير التي لا تشمل توجيه عبارات تهدد الإدارة المنتخبة”.
وشدد على أنه “ليس من مهام الضباط المتقاعدين نشر بيانات تتضمن تلميحات انقلابية”، لافتا إلى أن “الرسالة ناجمة عن نوايا سيئة”، متابعًا: “مثل هذه الخطوات وإن كانت صادرة عن ضباط متقاعدين، تعد “إساءة كبيرة” لقواتنا المسلحة الباسلة. جميع الهجمات التي استهدفت الديمقراطية في تركيا جاءت عقب مثل هذه البيانات”.
وتابع: “لم نر هؤلاء الضباط إلى جانب شعبنا عندما نفذت منظمة غولن الإرهابية المحاولة الانقلابية. سنتخذ كافة الإجراءات اللازمة آخذين بعين الاعتبار البيان المنشور”.
وأكد أن “حكومة البلاد ليست لها أي نية في الوقت الحالي للانسحاب من اتفاقية مونترو الخاصة بإدارة حركة السفن عبر مضيقي البوسفور والدردنيل”، مشيرًا إلى أن “مناقشة اتفاقية مونترو لا يكون عبر نشر بيانات إنما عبر الفعاليات الأكاديمية”.
وختم: “إن معارضي مشروع قناة اسطنبول الذي يعزز السيادة الوطنية لتركيا، هم من أكبر أعداء أتاتورك والجمهورية”.