أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلثاء، بأنّ الميليشيات الموالية لإيران، تنشط في تملك الأراضي والعقارات في سوريا خاصة المناطق الحدودية لإحكام السيطرة على الحركة والعبور وتسهيل عمليات التهريب.
وكشف أن المليشيات الموالية لإيران تملكت أكثر من 750 قطعة أرض ومنازل وشقق في المنطقة المتاخمة بين سوريا ولبنان.
وأشار إلى أن هذه المناطق الحدودية يسيطر عليها حزب الله وقيادات مقربين مه، فيما بدأت بعض الميليشيات والتي تضم مقاتلين من جنسيات مختلفة بتوطين أنفسهم في عدد من المناطق بسوريا، ما أحدث تغييرات ديموغرافية في بعضها.
أساليب تملك الأراضي والعقارات
ولفت مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، لموقع “الحرة”، الى أنّ أساليب تملك هذه الميليشيات تختلف من مكان لآخر، حيث تقوم بالاستيلاء على بعضها من دون وجه حق، وتقوم بإجراء عمليات شراء لبعض هذه العقارات، خاصة في المدن الرئيسية.
وأضاف أن الميليشيات الإيرانية “تستبيح العديد من المناطق الحدودية”، وهي تقوم بالاستيلاء على عقاراتها وأراضيها، خاصة تلك التي لجأ أو نزح أصحابها خارج بلداتهم.
كما أكد أن إيران لديها ما لا يقل عن 60 ألف مقاتل من جنسيات غير سورية في المناطق التي تسيطر عليها، وأبرزهم ميليشيا فاطميون التي ينتمي إليها مقاتلين من الجنسية الأفغانية، الذين تعدهم طهران بتوطينهم في سوريا.
وأوضح عبدالرحمن أن إيران تمول شراء المنازل والأراضي في مناطق الغوطة الشرقية التي تملكت فيها 380 عقار، وهي أيضا تتوسع في عمليات الشراء في حلب، حيث يتم إغراء أصحابها بالأموال ومضاعفة أثمان المنازل، في الوقت الذي يعاني فيه السوريون من ضائقة مالية، ما يجعلهم أمام خيارات صعبة تدفعهم للحصول على الأموال، والانتقال إلى أماكن أخرى.
أهمية عمليات الشراء لإيران
واشار عبدالرحمن الى أن “إيران” تعتبر هذا الأمر هاما بشكل كبيرا لها، من أجل الحفاظ على نفوذها في المناطق المختلفة، خاصة الحدودية منها، والتي تعتبرها منافذ هامة لنقل السلاح ما بين خط “إيران وسوريا ولبنان وحتى العراق”.
كما تقوم الميليشيات الموالية لها ولحزب الله بإنشاء معامل أو حتى مصانع للمخدرات، خاصة في المناطق الحدودية مع لبنان.
واضاف عبدالرحمن، أنّ منطقة البوكمال المتاخمة للعراق، كان لها الأولوية لتسيطر عليها إيران، والتي كان يرى فيها قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، منطقة استراتيجية هامة لاستمرار بسط نفوذ طهران فيها.
عمليات تملك العقارات والأراضي بالأرقام
وكشف المرصد أنه منذ بداية العام وحتى الآن، تم أكثر من 229 أرض في منطقة الزبداني وما لا يقل عن 360 أرض في منطقة الطفيل الحدودية.
كما وضعت الميلشيات يدهم على 154 منزلا في منطقة بلودان، ومناطق محيطة فيها.
واشترت هذه الفصائل المسلحة أكثر من 380 منزلا في منطقة الغوطة الشرقية،
وتستمر عمليات الشراء والاستيلاء على هذه العقارات والأراضي، رغم أن القانون السوري يمنع شراء الأراضي الموجودة في المناطق الحدودية.