Site icon IMLebanon

ملايين اللاجئين السوريين محاصرون في إدلب!

Syrian children play in a muddy pool after heavy rain at the al-Amin camp for the internally displaced, in the Kafr Uruq area in the northwestern Idlib province, on January 19, 2021. - Flooding following heavy rain at displacement camps in northwest Syria has killed a child and damaged or destroyed the tents of thousands of people, according to residents and aid workers. (Photo by OMAR HAJ KADOUR / AFP)

يعيش ملايين اللاجئين السوريين محاصرين في مأزق غامض وعنيف في محافظة إدلب، آخر معاقل المعارضة، فهم محاصرون بين جدار على الحدود التركية لمنعهم من الفرار، وبين حكومة معادية يمكن أن تهاجمهم في أي لحظة، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز.

واشارت الصحيفة الى أنّ هؤلاء اللاجئين يكافحون لتأمين الاحتياجات الأساسية في منطقة تسيطر عليها جماعة مسلحة كانت مرتبطة سابقًا بالقاعدة.

واضافت أنه خلال السنوات العشر الماضية من اندلاع الحرب في سوريا، سحقت قوات الأسد المجتمعات التي ثارت ضده، وفر ملايين الأشخاص إلى حياة جديدة في البلدان المجاورة وأوروبا وجيوب سورية خارج سيطرة الأسد. بما في ذلك الشمال الغربي الذي يسيطر عليه المتمردون.

كما أوضحت أنه من بين ملايين السوريين الذين فروا مع قصف الحكومة لبلداتهم ودمرت منازلهم وقتل أحبائهم، هناك 150 عائلة تعيش في ملعب لكرة القدم في مدينة إدلب الشمالية الغربية، تحتمي في خيام متهالكة تحت المدرجات أو في الفناء الصخري.

وذكرت الصحيفة أن العمل نادر والخوف يسيطر عليهم كلما طارت الطائرات فوق رؤوسهم، حيث يمكن أن تأتي غارات جوية جديدة في أي وقت. كما أن الخوف من انتقام الحكومة يمنعهم من العودة إلى ديارهم.

وبحسب الصحيفة الأميركية، أكثر من 1300 مخيم مماثل تنتشر في آخر معاقل سوريا الخاضعة لسيطرة المتمردين، تلتهم الأراضي الزراعية، وتمتد على طول قنوات الري، وتملأ الكثير من الأراضي المجاورة للمباني السكنية حيث تعيش عائلات اللاجئين في وحدات مدمرة بلا نوافذ.

وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد، قد صرح أن عودة نازحي إدلب لديارهم “لا يتناسب مع مفهومه للنصر”، مرجحا أن يعود قلة منهم فقط طالما بقي في السلطة، مما يجعل مصير النازحين من أصعب الأمور في هذه الحرب.

وقال مارك كاتس، نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية لسوريا: “لا يمكنهم الاستمرار في العيش إلى الأبد في الحقول الموحلة تحت أشجار الزيتون على جانب الطريق”.

وكافحت المنظمات الإنسانية التي تعمل على كبح الجوع والأمراض المعدية، بما في ذلك وباء كورونا، للحصول على مساعدات كافية في المنطقة. وقد يصبح هذا الجهد أكثر صعوبة إذا منعت روسيا، أقرب حليف دولي للأسد، قرار الأمم المتحدة لإبقاء معبر حدودي واحد مع الشمال الغربي مفتوحًا للمساعدات الدولية.