أوضح وزير الري الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، اليوم الخميس، أنه “لم يعلن أحد فشل مفاوضات سد النهضة التي جرت في العاصمة الأوغندية كينشاسا”، لافتا إلى أن “مصر والسودان اتبعتا نهجا يسعى إلى تقويض العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي وإخراج الأمر من المنصة الأفريقية”.
وأعلن بيكيلي أن “بلاده تعتقد وبقوة أن المفاوضات الجارية بقيادة الاتحاد الأفريقي حققت تقدما كبيرا في نزاع سد النهضة، على الرغم من بعض النكسات في الوساطة”.
وأوضح أن “الطلب الأخير بإحالة الأمر إلى رؤساء الدول أثناء إجراء المفاوضات يبدو وكأن العملية فشلت”.
وشدد على أن “تغيير صيغة التيسير التي اتفق عليها الاتحاد الأفريقي بالفعل ليس بالأمر البناء لأن الاتحاد قادر بما يكفي على تقديم حل شامل ونقله شوطا طويلا”.
كما كشف عن أن “إثيوبيا اقترحت حلولا استراتيجية لكسر تكتيكات المماطلة المستمرة وعرقلة البلدين، وهي اقتراحها تبادلا مناسبًا للبيانات المتبادلة وإبرام القواعد والمبادئ التوجيهية لملء السد في السنوات الثلاث إلى الخمس الآتية”.
وشدد على أن “إثيوبيا حريصة على تعزيز المفاوضات الثلاثية التي يقودها الاتحاد الأفريقي بشأن سد النهضة الإثيوبي، إذ يعد الاتحاد أفضل منصة لحل النزاع”، مفيدا بأنه “من المتوقع أن تنتهي المحادثات الثلاثية في غضون 8 أسابيع، مع إجراء مزيد من المحادثات وفقا لتوجيهات رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية”.