Site icon IMLebanon

مسؤول إيراني: 60% من سكان إيران تحت خط الفقر

مسعود الزاهد – “العربية”:

يؤكد مسؤولون إيرانيون مراراً ارتفاع عدد الفقراء في بلد يُعد من أغنى بلدان الشرق الأوسط.

وفي هذا السياق، قال عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام أحمد توكلي إن 60% من سكان إيران يعيشون تحت خط “الفقر الافتراضي”.

وأوضح توكلي، وهو عضو سابق في البرلمان الإيراني، في اجتماع لـ”جمعية الطلاب الإسلامية” إن “الجوع والفقر في إيران أصبحا مهيمنين”.

وأردف يقول: “عندما قرر البرلمان منح الدعم للفقراء، فقد أعلن أنه سيتم منحه الدعم إلى 60 مليون شخص، أي حوالي 73% من سكان البلاد، مما يعني أننا نعترف بأن 73% من الشعب الإيراني لهم الحق بتلقي المساعدات”.

وأكد توكلي أن “وضع الناس سيئ للغاية”، مضيفاً أن الوضع “يلزم” الحكومة “بخرق حتى القواعد والمبادئ الأساسية ومساعدة الشعب”.

ودون الخوض في التفاصيل، شدد توكلي على أنه “إذا لم تفعل الحكومة ذلك، فقد يحدث شيء لا ينبغي أن يحدث”.

وقد يكون توكلي يشير بشكل غير مباشر إلى القلق من اندلاع “ثورة جياع” على شاكلة احتجاجات 2017 و2019.

وشهد تشرين الثاني 2019 مظاهرات شعبية عارمة عمت معظم المدن الإيرانية وتم قمعها بشكل دموي، انطلقت احتجاجاً على ارتفاع أسعار الوقود. وبحسب تقرير لوكالة “رويترز”، نقلاً عن مصادر في وزارة الداخلية الإيرانية لم تكشف عن هويتها، فقد قتلت قوات الأمن خلال أربعة أيام حوالي 1500 محتج، إلا أن طهران لم تعترف رسمياً إلا بمقتل 230 شخصا.

ووفقاً لآخر إحصائيات “مركز الإحصاء الإيراني”، فقد بلغ معدل التضخم لمدة 12 شهراً (حتى الشهر الأخير من العام الإيراني المنصرف الذي انتهى في 21 آذار 2021) 36.2% للأسر الحضرية في إيران و37.7% للأسر الريفية.

وبحسب التقارير الرسمية، فإن الضغط الاقتصادي والزيادة اليومية في أسعار بعض السلع في إيران قد بلغت درجة تغير فيها نمط الحياة ونوع الغذاء للناس بشكل جذري. ونظمت مجموعات مختلفة في إيران، بما في ذلك العمال والمتقاعدون والمعلمون، العديد من التجمعات الاحتجاجية في عام 2020 واستمرت في 2021 وذلك للاحتجاج على الرواتب المنخفضة والظروف المعيشية.

ولم ينشر بعد تقرير رسمي عن ارتفاع أسعار السلع والخدمات في العام الإيراني الجديد، ولكن تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى ارتفاع الأسعار في مجال تأجير السكن والمواد الاستهلاكية والمواد الغذائية.