أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران أوفت بجميع التزاماتها القانونية في أعقاب تحطم الطائرة الأوكرانية، وأنها لن تقبل أي ضغوط عليها، وسترد على أدنى إجراء أحادي بهذا الشأن.
ونقلت وكالة “إرنا” الإيرانية عن مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية محسن بهاروند، قوله إن إيران سترد على أدنى إجراء أحادي الجانب ضمن القضية المذكورة “بالوسائل المشروعة والدبلوماسية”.
وعلّق الدبلوماسي على تصريحات يفغيني يينين، نائب وزير الخارجية الأوكراني الذي قال إن السلطات الإيرانية لم تقدم لكييف حتى الآن أي معلومات عن الأشخاص المتهمين في قضية إسقاط الطائرة الأوكرانية، ما يجعل الجانب الأوكراني غير مقتنع بمسؤولية هؤلاء الأشخاص.
ورد بهاروند على هذه الانتقادات قائلا: “إننا نشاهد تصريحات زملائنا الأوكرانيين في وسائل الإعلام، ولا نفهم سبب التعليقات غير البناءة في بعض الأحيان”.
ولفت الى أنّ ممثلي الحكومة الأوكرانية كانوا حاضرين في مراحل التحقيق المختلفة في مكان حادث تحطم الطائرة إلى قراءة الصندوق الأسود في باريس، منوها إلى إجراء جولتين من المحادثات في كييف وطهران، بحضور ممثلي المؤسسات الإيرانية والأوكرانية المختلفة، بما في ذلك الطيران المدني والسلطات القضائية والعسكرية ووزارة الخارجية وغيرها، حيث اطلعوا على كيفية وقوع هذا الحادث المؤسف.
وأشار بهاروند إلى أن منظمة الطيران المدني الإيرانية قدمت التقرير الفني لفريق التحقيق في الحادث للدول المعنية ومنظمة الإيكاو في الوقت المحدد ونشرته للعلم.
وأعلن مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية أنه تم تحديد المتسببين في وقوع هذه المأساة، وقد صدرت لائحة اتهام بحق 10 أشخاص، وستبت المحكمة في القضية قريبا، كما أن الحكومة خصصت ميزانية لتعويض ذوي الضحايا ومستعدة لدفع الأموال لذويهم.