استقبل وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال، ميشال نجار، سفير ألمانيا في لبنان اندرياس كيندل، وتم البحث في إعادة إعمار مرفأ بيروت وضواحيه وانشاء مرفأ يتسم بالشفافية وتتم ادارته بشكل مستقل من اجل تجارة افضل للبنان بعد الدمار الكبير الذي لحق به جراء انفجار الرابع من آب الماضي.
وأطلع الوفد وزير الاشغال على تفاصيل المشروع الذي من شأنه أن يؤمن حوالي خمسين ألف فرصة عمل جديدة للشباب من خلال الاستثمارات الأوروبية والعالمية، الأمر الذي يسهم في إعادة إعماره وتعزيز دوره الإقليمي والدولي.
وأشار نجار إلى أن “الشركة أعدت مشروعا متكاملا، ووضعت مخططا توجيهيا للمرفأ والمناطق المحيطة به عرض على رئيس مجلس الوزراء قبل اجتماعنا اليوم. تم طرح عدة اقتراحات لإعادة إعمار المرفأ وتنميته، المشروع هو DPOT (Design, Build, Operate & Transfer) والدولة لا تتكلف أي مبالغ مالية لإعادة البناء وكلفته تترواح بين مليارين ونصف مليار دولار وعقد الاستثمار يتراوح بين 50 و 99 سنة والحكومة الجديدة هي من تقرر ذلك. كما ان المشروع سيبدأ بمساحة حوالي مليون و300 الف متر مربع”.
ولفت إلى أنه “هناك امكان لاستعمال مكب النفايات الموجود شرق المرفأ، وسيتم استثمار قسم من اراضي المرفأ غير المثمرة لتحول الى مناطق سكنية وعقارية مصممة بشكل بيئي حديث، أي المباني الخضراء”.
كما أعلن أنه “سينشأ طريق سريع بين القسم الذي سيتم بناؤه والمباني التي تضررت بالانفجار، وتتراوح كلفة المشروع بين 10 او 15 مليون دولار من دون أي أعباء على الدولة، وتصبح منطقة عقارية كبيرة تملكها الدولة وتعود بعائدات سنوية للخزينة. وسيتم انشاء Terminals لاستقبال البواخر والسفن الكبيرة، وإنشاء سكك للحديد تربط المرفأ بقاعا وشمالا وشبكة مواصلات بين المدن الداخلية”.
وكشف عن أن “الوفد اقترح وجود دراسة لادارة حوكمة المرافىء وهيئة وطنية للنقل تكون مسؤولة على كل المرافىء واعداد خطة متكاملة بين المرافىء لتنمية المناطق الداخلية. ان الحكومة الحالية في مرحلة تصريف أعمال وهذه القرارات ستكون للحكومة الجديدة، إنما نحن نحاول كسب الوقت وتهيئة الأمور لها، ونتمنى تشكيلها قريبا. وهكذا مشروع بحاجة الى قانون يجب اقراره في مجلس النواب”.
وشدد المجتمعون على “ضرورة أن تكون علاقة مرفأ بيروت بالمدينة علاقة تكامل اجتماعي وانساني وبيئي، وأن يكون هناك تداخل ما بين المرفأ والمدينة ليكون أحد أسس نموها وازدهارها كما هي حال مدينة هامبورغ الألمانية مع مينائها، وليس مجرد معلم أو مركز تجاري منعزل عن المدينة”.