رأى عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبدالله أن “البعض في لبنان ما زال يتمترس بسقوف عالية، خلف الحسابات السياسية والفئوية غير آبه بما وصل اليه الوضع”.
واعتبر، في حديث عبر الـ”LBCI”، أن “العزلة التي يعيشها لبنان كان يجب ان تحفز الجميع على انضاج تسوية داخلية كالتي دعا إليها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط”.
وأكّد أن “الحسابات السياسية لا قيمة لها اذا انتهى البلد وجاعت الناس”، مشددًا على أن “المطلوب هو تنازلات متبادلة والكثير من التواضع من أجل أن ننهض بالبلد”، وقال: “واضح أن هناك من لا يريد تشكيل الحكومة أو على الأقل لا يريد تشكيلها برئاسة سعد الحريري ولم نلتمس التنازل عن الثلث المعطل”.
وسأل: “ما قيمة الثلث أو النصف +1 عند إرتفاع سعر صرف الدولار الى مستويات خيالية والبدء بفقدان السلع الاساسية وحضور العتمة؟”.
ورأى عبدالله أن “انتظار تسوية الحسابات السعودية – الإيرانية لإنضاج حل داخلي يعني “راح البلد”، إذ لا يمكننا إنتظار التسويات التي تحتاج إلى الوقت وتتداخل فيها مختلف القوى في المنطقة”.
ورداً على سؤال، لفت الى أن “المطلوب صياغة توجه وطني فالموضوع الأساسي إنجاز حكومة وبأقصى سرعة”، مشيراً الى أن “إعتذار الرئيس المكلّف بات واضحا أنه غير وارد”.
وأردق: “المطلوب من حزب الله ممارسة الدور المباشر والأكثر جدية والضاغط للتشكيل”، وقال: “الحزب يعلم أن سلاحه ودوره جزء من المشكلة وهو حريص على أن لا ينهار البلد والمطلوب أن يمارس دوراً لإنجاز التسوية”.
وشدد على أن “جنبلاط ورئيس مجلس النواب نبيه بري لن يألوا جهدا للقيام بمبادرات لانقاذ البلد”.
وتطرق الى زيارة وزير خارجية مصر الى لبنان وجولته على الاطراف السياسية، مؤكداً أن “دور مصر طبيعي ومعتدل”، معتبرًا أنه “من الواضح ان المصريين يؤيدون الرئيس الملكف ويعملون على مساعدتهم لتشكيل حكومة”.
وأشار الى أن “السياسة المصرية الخارجية تحاول ان تعيد صياغة تحالفات عربية واسعة بمواجهة كل اشكال التقوقع والتخلف”.