أعلن عن رسوب جميع طلاب أحد المقررات الجامعية، في العاصمة السورية، دمشق، بعدما هبطت نسبة النجاح إلى الدرجة صفر، في الساعات الأخيرة، وفق وسائل إعلام محلية، الخميس.
وكشف موقع “تلفزيون الخبر” الموالي للنظام السوري، أن طلاب كلية العلوم السياسية التابعة لجامعة دمشق، فوجئوا بعد صدور نتائج مقرر اللغة الفرنسية، والقاضي برسوب جميع الطلاب.
في حين أن عميد كلية العلوم السياسية التابعة للنظام، قللت من أهمية هذا الرسوب الجماعي، بحسب تصريحات للمصدر السابق، قالت فيه إن النتيجة تعتبر طبيعية، نظراً لقلة عدد الطلاب المتقدمين للامتحان.
وحمّلت فاتن السهوي، عميد كلية العلوم السياسية، المسؤولية للطلاب الراسبين ووصفت مستواهم التعليمي بـ”المتدني جداً، بالمجمل”.
وأكدت أن عدد الطلاب الذين تقدموا لامتحان مقرر اللغة الفرنسية، للفصل الثاني، بلغ تسعة عشر طالباً، فقط.
وألقت السهوي بالمسؤولية كاملة على الراسبين، كاشفة أن الراسبين المذكورين، كانوا يتغيبون عن جميع المحاضرات، وأن أستاذة المقرر كانت “تنتظر” الطلاب، أسبوعيا، إلا أنهم كانوا “لا يحضرون” في قاعة المحاضرة.
وأكدت عميدة الكلية، بأن مستوى الأسئلة كان أقل من المتوسط، وقالت إنها “تتحدى” أي طالب، بأن يكون له درجات أخرى، أكثر من التي حصل عليها، إلا أن هذا “هو مستوى الطلاب، للأسف” بحد تعبيرها.
وبعد أن أقرت نسبة النجاح صفراً، لجميع المتقدمين للامتحان، وقبل نشرها على الملأ، قامت إدارة جامعة دمشق، بمراجعة الموضوع، واطلعت على الأوراق الامتحانية، وقارنت الدرجة التي نالها الطلاب، بسلّم التصحيح.
وقامت عميدة كلية العلوم السياسية بتوجيه أصابع الاتهام للطلاب بأنهم غير مجدّين في دراستهم، بحسب كلامها الذي عزت فيه “انخفاض مستوى الطلاب” إلى عدم حضورهم المحاضرات، واعتمادهم على الملخّصات.
إشارة إلى أن انخفاض نسبة النجاح، إلى أقل من عشرين بالمئة، يستدعي مراجعة النتائج، للمقارنة والمطابقة ما بين سلم التصحيح، وإجابات الطلاب.
نذكر أن انخفاض نسبة النجاح لأقل من 20%، هي ظاهرة في عدة كليات في مختلف الجامعات السورية، في الآونة الأخيرة.