Site icon IMLebanon

التخوف من “التعويم” طيّر زيارة دياب إلى العراق

كتب عمر حبنجر في الأنباء الكويتية:

«طارت» زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب الى العراق في 17 الجاري، التي كان يفترض ان تكون زيارته الخارجية الأولى منذ تشكيله الحكومة، وقد بررت الحكومة العراقية التأجيل، او بالأحرى الإلغاء «لأسباب عراقية داخلية».

أما نائب رئيس تيار المستقبل د. مصطفى علوش، فقد نفى ان يكون لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري علاقة بتأجيل زيارة دياب الى بغداد او الغائها كما نشرت صحيفة «الأخبار».

وأكد الحريري في بيان، أن هذا الخبر ملفق بنسبة 100% ولا يمت للحقيقة بأي صلة، كما أنه يشكل إساءة متعمدة لرئاستي الحكومة في العراق ولبنان.

وبالطبع ثمة «قطبة مخفية» في الزيارة، فدياب كان بصدد توقيع عقود «النفط العراقي مقابل طبابة للمرضى العراقيين في مستشفيات لبنان».

بيد ان المسألة ليست هنا، انما في التعويم الضمني لدياب وحكومته المستقيلة، ومحاولة كسر المقاطعة العربية للرئيس ميشال عون، الأمر الذي يمكنه من المزيد من المماطلة في تشكيل الحكومة، التي يفترض ان تبصر النور في موعد إقصاء مطلع الشهر المقبل، استنادا الى حاجة لبنان الملحة الى تعديل المرسوم الذي يرسم الحدود المائية للبنان جنوبا، الصادر في زمن حكومة نجيب ميقاتي تحت الرقم 6433 للعام 2011.

والذي يغمط حق لبنان بـ1430 كيلومترا، بحسب خرائط أعدتها مؤسسة بريطانية متخصصة بقوانين البحار، بتكليف من حكومة ميقاتي في حينه.

في المقابل، وجه التيار الوطني الحر، اتهاما آخر للحريري، حيث اعتبرت الهيئة السياسية في «​التيار» أنه لم يعد هناك شك في أن رئيس الحكومة المكلف يسعى لتأخير ​تشكيل الحكومة​ ويأتي في هذا السياق تفشيله للمسعى الفرنسي الأخير، معتبرة أن «الاختبار الجدي لاقتراب موعد التشكيل هو قيامه بتقديم صيغة حكومية متكاملة ومفهومة (لا غموض فيها) لرئيس الجمهورية ​ميشال عون​، وهو ما سوف يكشف نواياه الحقيقية بالسعي للحصول على نصف أعضاء الحكومة زائد واحد»، وذلك بعد اجتماعها الدوري إلكترونيا برئاسة النائب ​جبران باسيل​.

في هذا الوقت يستعد الحريري لزيارة موسكو، حيث سيلتقي الرئيس فلاديمير بوتين وفق مصادر قريبة من المستقبل، وستتم هذه الزيارة قبل 22 ابريل الجاري، موعد استقبال البابا فرنسيس للرئيس الحريري في الفاتيكان.

على صعيد جائحة كورونا، أصدرت غرفة العمليات الوطنية لادارة الكوارث قرارا بمنع التجول ليلا خلال شهر رمضان المبارك من التاسعة والنصف مساء حتى الساعة الخامسة صباحا، ابتداء من مساء الغد.