اعتبر النائب فؤاد مخزومي أن “المبادرة الفرنسية انتهت وبات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يريد حكومة فقط بمعزل عن حجمها والشروط التي وضعت”، لافتًا إلى أن “القوة الواقعية في البلد هي حزب الله الذي يقف خلف الجميع ويضع الشروط التعجيزية لتشكيل الحكومة”.
وأشار في حديث عبر “صوت كل لبنان”، الى أن “موقف المملكة العربية السعودية واضح لجهة عدم دعم أي حكومة يتمثل فيها حزب الله، وهي غير مرتاحة لتحركات مشاورات التأليف، وبات على الرئيس المكلف سعد الحريري أن يقدم تشكيلته لرئيس الجمهورية ليتضح للرأي العام من هو المعرقل الحقيقي”.
ورأى أن “الحديث عن عقوبات أوروبية غير مجد، بدليل أنها لم تشمل جميع رموز المنظومة السياسية الذين عرقلوا التدقيق الجنائي والكابيتال كونترول وتنفيذ الإصلاحات”. وقال: “الحريري لم يقم بأية إصلاحات حتى اليوم ولم يطالب بتسليم قاتلي والده، بل ذهب ليشكل معهم حكومة، وكذلك لم يطالب بنزع سلاح حزب الله”.
وشدد على أن “المشكلة في تشكيل الحكومة داخلية، وهناك مزاعم بأن الخارج يتدخل في التأليف بهدف تبرير فشل المسؤولين في لبنان”. وقال: “لدى حزب الله مصلحة في ان تبقى حكومة حسان دياب بدلا من حكومة يكون وجوده فيها أقل”.
ولفت إلى أن “الثورة لم تنته، وما يجب المراهنة عليه هو التغيير عبر الانتخابات المقبلة”، مستبعدا “حصول انتخابات نيابية مبكرة أو تشكيل حكومة قريبا، لأن مصلحة الطبقة الحاكمة تكمن في أن تشرف حكومة الرئيس حسان دياب على الانتخابات النيابية المقبلة”.
واعتبر أن “غياب الرقابة وتهريب المواد المدعومة إلى الخارج أدى إلى استفحال الأزمتين الاقتصادية والاجتماعية، فكانت الأسر الأكثر فقرا من أكبر المتضررين أمام جشع التجار والمحتكرين”، مشددًا على أن “التدقيق الجنائي سيحصل على الورق وليس بالفعل”.