اصبحت منطقة جبل طارق التابعة لبريطانيا، جنوبي شبه الجزيرة الإيبيرية، من أول مناطق العالم التي تتخلصُ من القيود المفروضة بسبب كورونا، بعدما استطاعت أن تلقحُ الغالبية العظمى من السكان.
واشارت بيانات الصحة، إلى أن سلطات هذه المنطقة قامت بتطعيم 88.1 في المئة من السكان، أي أن الأغلبية الساحقة صارت محصنة ضد العدوى المسببة لمرض “كوفيد 19”.
وذكرت تقارير صحفية أن الحياة عادت تقريبا إلى سابق عهدها في هذه المنطقة الصغيرة المتاخمة لإسبانيا، فيما يراهنُ كثيرون على أن يزوروها خلال الصيف المقبل لأنها ستكون من بين الوجهات الأكثر أمانا في أوروبا.
وافادت صحيفة “إكسبريس” البريطانية، بأنّ السلطات توقفت عن إلزام الناس بارتداء الكمامة، بينما عاد الناس ليجتمعوا مع بعضهم البعض في المقاهي والمطاعم والحانات.
واستنأف الناس التجمعات التي كانت مقيدة، في وقت سابق، ولم يعد ثمة شيءٌ اسمه التباعد الاجتماعي، لأن الأهالي قضوا عيد الفصح وسط دفء عائلي.
واستطاع سكان جبل طارق أن يحرزوا هذا التقدم، فيما يقول خبراء إن تلقيح ما يقارب 70 أو 80 في المئة يكفي لحصول سكان دولة أو منطقة ما على المناعة الجماعية أو ما يعرف بـ”مناعة القطيع”.
واعتمدت هذه المنطقة على اللقاح الذي طورته شركتا “فايزر” و”بايونتك”، فيما رفضت أن تعتمد اللقاح الذي طرحته شركتا “أوكسفورد” و”أسترازينيكا”.
وسجلت 4277 إصابة بفيروس كورونا منذ بدء تفشي الوباء، مما أدى لوفاة 94 شخصا.