تكفّلت الجالية اللبنانية في المكسيك بالتعاون مع مؤسسة رينه معوض بإعادة تأهيل قسم العناية الفائقة في المستشفى اللبناني الجعيتاوي الجامعي الذي تضرر جراء انفجار مرفأ بيروت في آب الماضي، وذلك من خلال التبرعات التي قدّمتها الجالية بالتعاون مع السفارة اللبنانية ومع مؤسسة المركز اللبناني في المكسيك Fundación Centro Libanes وبلغت قيمتها 500 ألف دولار أميركي.
وفي هذا الإطار، جال وفد من مؤسسة رينه معوض على المستشفى يرأسه الرئيس التنفيذي للمؤسسة ميشال معوض، للاطلاع على بدء أعمال إعادة التأهيل التي تشمل قسم العناية الفائقة بأقسامه الثلاثة، حيث التقى بالمدير العام الدكتور بيار يارد والأخت هاديا أبي شبلي.
وأكّد معوض أنّ مشروع إعادة تأهيل العناية الفائقة هو من ناحية مساهمة بإعادة تأهيل ما دمّر في بيروت نتيجة إنفجار 4 آب، ومن جهة أخرى أن تشارك المؤسسة في مواجهة وباء كورونا الذي يتطلّب جزء منه مساندة القطاع الاستشفائي والتجهيزات الاستشفائية في لبنان من أجل الصمود وإعادة الأمل للبقاء في الأرض وإعادة إعمار ما دمّر وإعادة إعمار بيروت.
وأشار إلى أنّ إعادة تأهيل وحدات العناية الفائقة في المستشفى لم تكن ستحصل لولا الجهود التي بذلتها الجالية اللبنانية من أجل تأمين مبلغ 500 ألف دولار بإدارة مؤسسة المركز اللبناني وسفير لبنان في المكسيك سامي نمير، آملاً أن تكون بداية لشراكة جدية مع المركز، ومنوهاً بدور الجالية اللبنانية في دول الانتشار عموماً، وفي المكسيك خصوصاً.
وأضاف: “أحيّ العمل البطولي الذي تقوم به المستشفى اللبناني الجعيتاوي والقائمين عليها الذين يقاومون الظروف الصعبة ولا سيما بعد الدمار الذي لحق بالمستشفى جراء الانفجار. هذه هي المقاومة الحقيقية من أجل الصمود في لبنان”.
وأشار إلى أنّ مؤسسة رينه معوض تلعب دور صلة الوصل بين حاجة اللبنانيين من جهة، والمؤسسات الدولية والانتشار من جهة أخرى، لأنّ المؤسسة بنت عملها على مدى السنوات في كل لبنان على ركائز ثلاث أساسية، الثقة والاحتراف والشفافية.
بدوره، شكر الدكتور يارد الجالية على الدعم الكبير في هذه الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان والمستشفى اللبناني الجعيتاوي الذي دمّر في 4 آب بثوانٍ، مؤكّداً أنّ يد العون التي مدّتها الجالية اللبنانية في المكسيك هي بادرة مهمّة حتى يستطيع المستشفى تشغيل قسم كبير من العناية الفائقة من أجل مساعدة المرضى من جديد.
وأردف: “بوجود مؤسسة مثل مؤسسة رينه معوض التي ستراقب وستنفّذ إعادة التأهيل، يكون اللبنانيون الذين تبرّعوا مطمئنّين إلى أنّ تبرعاتهم تُصرف بالمكان الصحيح وفي الوقت المناسب من أجل أن يستمرّ المستشفى العريق ويصمد في لبنان ويقدّم مستوى طبابة جيّد لآلاف المرضى”.