على رغم الدعوات الدولية والمحلية الى تقديم ملف تأليف الحكومة على ما عداه من الملفات المطروحة على اكثر من مستوى، ظلّ الجمود يحكم حركة الرئيسين عون والحريري. إذ ساد صمت مستغرب في قصر بعبدا و«بيت الوسط»، ولم تُسجّل طوال عطلة نهاية الاسبوع اي اتصال يوحي بإمكان البحث في ملف التأليف، رغم النصائح التي حملها الموفدون العرب والأجانب للإسراع في تأليف الحكومة كأولوية تتقدّم على بقية الإستحقاقات المطروحة.
وتوافقت مصادر الطرفين، على انّ الوساطات الجارية لم تحقق اي خرق بعد في الجدار المسدود، وانّ التأليف بات استحقاقاً ثانوياً في ضوء حرب المصادر المفتوحة على نبش التاريخ في العلاقات بين «التيار الوطني الحر» من جهة وكل من «القوات اللبنانية» وتيار «المستقبل» وحركة «امل»، على خلفية الحديث عن «التدقيق الجنائي»، والرغبة في ان يكون اولوية على بقية الملفات، ولا سيما منها الملف الحكومي، وما أثاره من جدل عقيم بين هذه الاطراف.