التقى وفد من أساتذة الجامعة اللبنانية المتعاقدين بالساعة وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب، وبحثوا معه في ملف التفرغ.
ونقل الوفد، بحسب بيان، عن وزير التربية انه “تسلم الملف منذ ايام من رئيس الجامعة، وهو عاكف على دراسته واستبعاد اسماء الذين تقاعدوا والمتوفين والذين هاجروا”، مشيرين الى أن “الوزير وعدهم بالعمل على تنقية الملف من الشوائب لناحية ساعات التعاقد وعدم ازدواجية المعايير لكي لا يلحق الظلم بأحد. وأنهم أسفوا لقضية الهجرة في قطاع الاكاديميين واعربوا للوزير عن خشيتهم من ذلك”.
وكان الاساتذة اعتصموا أمام وزارة التربية، ووزعوا بيانا أعلنوا فيه أن “الاضراب هو بحث عن بصيص نور في ظل كل هذه العتمة المحيطة بلبنان، وهو إنذار وصرخة مدوية في وجه مسؤولي الجامعة ووزير الوصاية عليها أن أفيقوا من سباتكم ولاقونا في الصفوف الأمامية، للحفاظ على التعليم العالي في لبنان وعلى جامعة الوطن”.
وسألوا: “لماذا لا نجد أذنا صاغية؟ لماذا تسهمون في تدميرها عبر عدم استكمال ملف التفرغ بكل استاذ مستحق للتفرغ واقراره؟ ألا تستحق الجامعة وجود كادر تعليمي مميز يسهم في استمراريتها وتطورها ويصب في مصلحة طلابها، ام ان المطلوب بات دفع هذه الطاقات الى الهجرة ليتم استكمال مسلسل الانهيار الكبير؟”.
وتوجهوا إلى “الجامعة، رئيسا وعمداء ورابطة”، بالقول: “الحري بكم أن تصلوا الليل بالنهار لاجتراح الحلول، وتجندوا كل أهل الجامعة لأجل إنهاء ملف ما زلتم تتنازعون عليه وكل منكم يأخذه صوبه. لكن وللأسف، بدلا من ذلك قررتم زيادة التنازع عليه لتكونوا شركاء في ظلم المتعاقدين”.
وخاطبوا المعنيين بملف التفرغ، بالقول: “لقد طلبنا منكم التوافق على ملفنا لكي لا يضيع من جديد ضحية صراعاتكم عند تشكيل الحكومة، لكنكم تصرون على تضييع الجهود والوقت دون الاكتراث لصرختنا المدوية وإضرابنا المحق. لقد أملنا أن تكونوا على قدر المرحلة، لكنكم وللأسف، ما زلتم تنظرون إلى الجامعة على انها فسحة توظيف سياسي وصناديق انتخابية بينما تأبى إلا أن تكون الصرح الأكاديمي الأصيل”.
ولوزير التربية، قالوا: “عذرا إن قلنا لقد أهملتم عن قصد أو عن غير قصد التعليم العالي في لبنان. أضعتمونا بين وعد ووعد وتفرغ حتمي لم يحصل بعد، لنصل اليوم بدون نتائج ملموسة في هذا الملف. لقد أبدعتم في إيجاد الشوائب لتعطيل إقرار الملف، لكنكم لم تقترحوا حلولا وتعملوا عليها لتصبح واقعا”.
وختموا: “المتعاقدون يا معالي الوزير يترقبون وينتظرون استكمال ملف تفرغهم وتذييله بإمضائكم الكريم. فملف التفرغ بات ضرورة الضرورات للجامعة اللبنانية سيذكر التاريخ وقفتنا، سيذكر أننا حذرنا من الإنهيار وحاولنا المستحيل لوقفه”.