بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قضية السلام في الشرق الأوسط وجملة من القضايا الإقليمية، وذلك خلال استقبل أبو الغيط لافروف في القاهرة حيث عقدا جلسة مباحثات موسعة تناولت كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتبادل الجانبان وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية، “بما في ذلك سبل تحقيق التسوية السياسية للأزمات والنزاعات القائمة في المنطقة العربية”.
واستعرض أبو الغيط، خلال اللقاء، أهم أبعاد الموقف العربي تجاه أزمات المنطقة وتحدياتها وبخاصة القضية الفلسطينية، حيث “رحب بالجهد الروسي تجاه إحياء مسار الرباعية الموسعة باعتباره مدخلا مناسبا لاستعادة مسار التفاوض من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967”.
وأكد الأمين العام للجامعة على “ضرورة دعم مسارات التسوية السياسية في كل من سوريا واليمن وليبيا”، مشددا “على أهمية الوصول لحل سياسي في سوريا يلبي تطلعات مواطنيها ويحفظ للبلد وحدته واستقلاله وسيادته وعروبته”.
كما دعا أبو الغيط الجانب الروسي “للاستمرار في لعب دور إيجابي في هذا الاتجاه”، مؤكدا “التزام الجامعة الكامل بمرافقة الأشقاء في ليبيا في كل جهد يرمي إلى التوصل إلى تسوية متكاملة ووطنية خالصة للأزمة الليبية”، مشددا على “أهمية إخراج كل القوات الأجنبية والمرتزقة من كافة الأراضي الليبية”.
وأشاد أبو الغيط بمبادرة السعودية “باعتبارها خطوة إيجابية نحو تسوية شاملة تعالج شواغل مختلف الأطراف بشكل متوازن”.
وحذر أبو الغيط خلال اللقاء من “مخاطر التدخلات الإقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وما تؤدي إليه هذه التدخلات من إطالة أمد النزاعات القائمة وزيادة تعقيدها”.
وخلال تطرق اللقاء إلى تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي، شدد أبو الغيط على “ضرورة إيجاد حل لهذا الملف بما يحفظ حقوق مصر والسودان في مياه النيل ويجنب المنطقة التداعيات الخطيرة لبقاء هذا الملف من دون حل”، وفقا لبيان الجامعة.