شكلت زيارة وكيل وزارة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد هيل للبنان وجدول لقاءاته الموسع مع المرجعيات والقيادات اللبنانية خرقا للجدار المرتفع بين القوى والفاعليات القابضة على مفاصل الازمة في لبنان، التي يستمر تدحرجها بالقضاء على كل ما تبقى من الكيان في حال المضي بهذا النهج المتعنت والكيدي من الممارسة غير العابئة بالمناشدات الداخلية والخارجية الداعية الى القيام بالخطوات اللازمة لوقف الانهيار وفي مقدمها تشكيل حكومة تتولى تنفيذ الاصلاحات، كخطوة ضرورية تفسح المجال امام مساعدة لبنان على النهوض من المعاناة التي يعيشها والناجمة في معظمها عن الازمة المالية الخطرة التي يشهدها .
عضو تكتل لبنان القوي النائب ماريو عون يقول لـ “المركزية” في هذا السياق: البلاد تحتاج الى اكثر ما يكون اليوم لحكومة تلبي تطلعات الحل للانقاذ ومناشدات الخارج لتشكيل حكومة يضع الرئيس المكلف سعد الحريري مفتاحها في جيبه، متنقلا بين العواصم العربية والاجنبية، لغاية في نفس يعقوب، حتى ان احدا من اللبنانيين لا يعلم ماذا يريد صراحة. واذا استمر على هذا المنوال فلا حكومة في المدى المنظور .
وردا على سؤال عن العقبات وما اذا كانت داخلية في معظمها أم هناك عقد خارجية يقول عون: ان رئيس الجمهورية ميشال عون قدم كل ما يسهل ولادة الحكومة ولكن الحريري استمر متذرعا بأكثر من موقف وسبب، حتى اذا ما انتفت عقدة وجد اخرى، اما المانع لديه فهو كيفية القفز فوق حق مكون رئيسي في التوزير هو حزب الله حيث هناك بعض القوى والدول العربية والاجنبية تعارض دخوله الحكومة .
وعن الهجوم الذي شنه القاضي جان العلية على التيار قال عون ان العلية مكهرب على الاخر من التيار ومن الضروري معرفة من يدفعه الى ذلك. لا أعتقد أنه من تلقاء نفسه اتخذ هذه المواقف .