جاء في “أخبار اليوم”:
أجمع المراقبون على أن أبرز محطة في جولة مساعد وزير الخارجية الأميركية السفير دايفيد هيل في لبنان تمثلت ليس فقط في لقائه مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي يتعرّض لحملة إعلامية شرسة في بعض الإعلام الداخلي والخارجي، إنما في إصرار هيل على أن يتناول طعام الغداء إلى مائدة سلامة برفقة السفيرة الأميركية دوروثي شيا في منزل الاخير في كسروان.
وأكد مراقبون أن هذا اللقاء والغداء إلى مائدة سلامة يمكن أن يشكّل الرسالة الأهم في زيارة موفد وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى بيروت، في ظل تعثّر ملفي تشكيل الحكومة واستكمال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية جنوباً، بحيث أن هيل في لقائه هذا، الذي أصرّ عليه، أكد الثقة الأميركية بحاكم المركزي ورفض كل الاتهامات والفبركات التي يتم تدبيجها في بعض الغرف المغلقة بحقه.
كما أن رسالة الدعم الأميركية هذه لسلامة إنما تحمل في طياتها تحذيراً مبطّنا إلى جميع الساعين إلى محاولة الإطاحة بحاكم المركزي داخل لبنان وخارجه، مع ما يتضمّن مثل هذا التحذير من مخاطر على لبنان.