وضعت وزيرة المهجرين في حكومة تصريف الأعمال غادة شريم رئيس الجمهورية ميشال عون في أجواء المشروع الذي بدأت الوزارة تنفيذه لناحية تجميع الداتا للبلدات اللبنانية عبر اطلاقها استمارة “بلدة” من خلال منصة impact التابعة للتفتيش المركزي بهدف إنشاء بنك معلومات إلكتروني شامل وموحد، من الممكن ان يشكل في المستقبل النواة لإنشاء وزارة للتخطيط والتنمية.
وبعد اللقاء، تحدثت شريم فقالت: “تشرفت بزيارة فخامة الرئيس ووضعته في اجواء ملفات وزارة المهجرين، لا سيما بعدما اعلنت في مؤتمر صحافي سابق ان الوزارة، وعدا عن الصندوق، وبعدما تمكنت من مكننة كافة ملفاتها، كترميم واعمار، بقي لديها 6400 ملف. وبالرغم من كل مناشدات الاهالي والاتصالات والاعلان عبر وسائل الاعلام والمخاتير والبلديات، لم نتمكن من التحويل الى الصندوق من هذه الملفات أكثر من 140 ملفا، وذلك لأسباب عديدة. لقد اصبحت الوزارة وزارة ماض يجب طي صفحتها، وللأسف هناك تشعب في الاوراق والناس لا يهمها المبالغ التي ستحصل عليها لا سيما مع تدني قيمتها، وبالتالي، أنا اصر على أن تتحول هذه الوزارة الى مصلحة كي تيسر امور المواطنين ونبدأ بالعمل بطريقة أخرى، من ناحية التخطيط والتنمية. ووضعت الرئيس عون في جو هذا الموضوع، وأبدى الحرص على تحقيقه”.
وأضافت: “قد حضرت وزارة المهجرين ما يسمى باستمارة “بلدة” من خلال عملها في اللجنة الوزارية للتنمية الريفية، وهذه الاستمارة تشمل كافة القطاعات: الصناعة والزراعة والسياحة والبنى التحتية، والديموغرافيا، والتربية، ووضعت على منصة impact التابعة للتفتيش المركزي، وارسلت الى 1297 بلدية. وقد تجاوب 88% من هذه البلديات، التي ملأت الاستمارة، إلا أنها لا تزال بحاجة الى تحليل وتدقيق. ونحن نتمنى على بقية البلديات التجاوب مع هذا المشروع”.
وأوضحت أن “أهمية الاستمارة تكمن في أنها تشكل داتا لأول مرة بتاريخ لبنان وهي شاملة وموحدة، إلكترونية، ومن الممكن ان تكون اللبنة الاساس لوزارة التخطيط التي نحن بحاجة اليها في لبنان، او لوزارة تنمية ريفية ومحلية. فهذا المشروع هو نواة لداتا، التي من المفترض تحديثها بشكل دائم، وبالتالي تفتح الطريق الى التخطيط مستقبلا، والاهم انها، ونظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان، يمكن لأي جهة مانحة استخدامها كوقائع عن هذه البلدات وحاجاتها”.
وأشارت الى انه “سيكون هناك user name وpassword بتصرف كافة الوزارات في اللجنة الوزارية للاستفادة من المعلومات الموجودة في هذه الداتا وتغذيتها من الداتا الجزئية لديها”. وقالت: “أتمنى من كل رؤساء البلديات تعبئة الاستمارة إلكترونيا. وفي حال تم تشكيل الحكومة إن شاء الله، ستكون هذه الداتا بشكل رسمي في التفتيش المركزي”.
وأردفت: “عبر هذا المشروع نكون قد سلكنا الخط السليم من حيث التخطيط والوضوح تجاه كل من يريد مساعدة الناس في الصناعات الصغيرة، وفي الزراعة والسياحة الداخلية والمحميات، وبكل ما يفكر به الشعب اللبناني للخروج من الازمة الاقتصادية، إذ في غياب المراجع والارقام لا يمكن لأحد ان يقدم مساعدته في المكان الصحيح. ففي معظم الاوقات تذهب المساعدة الى المكان الخطأ بسبب غياب وضوح الرؤية. ونكون بذلك طوينا صفحة الماضي من المهجرين وفتحنا صفحة المستقبل من حيث الداتا والتنمية والتخطيط. إن فخامة الرئيس هو الراعي الاساس لهذ المشروع، لأننا عندما نتحدث عن الارقام والداتا نكون نتحدث عن العلم وعن اساسات الدولة الحديثة، علما أنه من المؤسف في العام 2021 اننا لا نزال نتحدث عن هذا الموضوع، في حين كان من الاجدى اليوم تحديث هذه الداتا وليس إنشاؤها. هناك جزر من الداتا في لبنان، ولكن لا يوجد وحدة رسمية وشاملة وموحدة للداتا لكافة القطاعات تهم كافة الوزارات”.
إلى ذلك، تلقى عون المزيد من برقيات التهنئة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أبرزها من نظيره الجزائري عبد المجدي تبون.