أكدت الوزيرة السابقة مي شدياق في حديث لاذاعة “لبنان الحرّ” أن عقدة الحكومة داخلية بتأثير خارجي، مشيرة الى ان رئيس حب القوات اللبنانية سمير جعجع مصر على أن تركيز المجتمع الدولي على تشكيل الحكومة لا نتيجة له، داعياً إياهم الى التركيز على اجراء إنتخابات نيابية.
وأفادت شدياق أن “من يحارب قائد الجيش حاليا بحجة أنه يطمح للوصول الى كرسي رئاسة الجمهورية، خائف من المنافسة وليس اكثر”.
وكشفت ان جعجع قد يكون مرشح لرئاسة الجمهورية القادمة، بحسب ما تطلبه الظروف والتغييرات الإقليمية، مشددة على ان القوات اللبنانية لم ولن تسلم أي ورقة لحزب الله للوصول الى سدة الرئاسة.
ورأت شدياق انه “من غير المنطقي أن يخرج رئيس الجمهورية ميشال عون متسائلاً عن الوضع، فهو الرئيس وهو المسؤول، وخطاباته هي لشد العصب الجماهيري، ولرمي المسؤولية عن كاهل فريقه.
وأشارت الى أن تصرف القاضية غادة عون هو خرق للقوانين وللأخلاق القضائية والعامة، معلقة: “كنا نتمنى لو لم تستغل أمن الدولة كي تقتحم مكاتب الصيرفة التابعة لمكتف، فهذا مشهد شعبوي وهستيري وليس إصلاحي”.
وعن فرض عقوبات جديدة على مسؤولين لبنانيين، قالت شدياق: “المسؤولون لا يهمهم العقوبات لأن ما يهمهم هو النفوذ الداخلي، وروسيا تحاول العمل على ترسيم مواقع النفوذ في المنطقة، ولكن لغاية اللحظة، ايران لم تعطي الضوء الأخضر لروسيا بالتوسع في لبنان”.
وأضافت: “فرنسا لا تحب عادة الوصول الى فرض العقوبات، ولكنها اليوم مضطرة لان العقوبات موضوعة الآن على طاولة الإتحاد الأوروبي”.
وفي ملف الترسيم الحدودي، رأت شدياق انه بدلا من الإهتمام بملف الترسيم والحفاظ على موارد لبنان النفطية يهتم المسؤولون الحاليون بالحروب العبثية وببناء معامل كهرباء محاصصتية، لافتة الى ان “حزب الله لا يعطي رأيه حاليا في قضية ترسيم الحدود كي يستخدم هذه الورقة لاحقا في مفاواضاته، يريدها أن تبقى تلك الحدود خط نزاع”.