Site icon IMLebanon

هل يقف “الثنائي” خلف رسالة الفرزلي للعهد؟

عكست دعوة نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي المؤسسة العسكرية والجيش اللبناني الى اطاحة الطاقم الحاكم وتسلم زمام الامور في البلاد لمرحلة أنتقالية تهيئ الاجواء لاجراء الانتخابات واعادة أنتاج سلطة جديدة، عمق الازمة اللبنانية واستحالة تشكيل الحكومة في المدى المنظور، وتاليا امكانية التلاقي مجددا بين المعنيين وتحديدا بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري الذي لامس الخلاف بينهما الجانب الشخصي وقضى على كل المساعي المبذولة لاعادة جمعهما على طاولة مجلس الوزراء من ضمن تركيبة وزارية قادرة على الانتاج واخراج البلاد من الازمات التي تتخبط فيها .

وتقول مصادر معارضة في هذا الاطار لـ”المركزية” أن الفرزلي المحسوب على الفريق الرئاسي اوعلى الاقل الخط الذي ينتهجه العهد، لم يكن ليقول ما قال، لو لم يستنفد هو والدافعون اياه (الثنائي الشيعي) كل الوسائل الممكنة كما يؤكد حزب الله ومصادره، فأطلق هذه الصرخة لثني الرئيس عون ومن ورائه التيار الوطني الحر ورئيسه النائب جبران باسيل عن النهج السياسي الذي يمارس مع الرئيس المكلف وعدم التراجع عن الحصول على الثلث المعطل في التشكيلة الوزارية المرتقبة التي يتوقع أن تعيد انتاج نفسها مهما كانت الاستحقاقات وتبدلت الاحوال في البلاد والمنطقة .

وتضيف المصادر عازية تمسك عون وباسيل بالثلث المعطل، وتاليا منع الرئيس الحريري والفريق المؤيد له من الحصول على الاكثرية في الحكومة العتيدة الى تزعزع القواعد التي قام عليها اتفاق مار مخايل وعدم نجاح اللجان التي تعمل لتصحيحه واعادة تفعيله في مهمتها حتى الساعة، والى يقين تكون لدى رئيس الجمهورية أن الرهان على اصطفاف حزب الله الى جانبه حكوميا في التركيبة الجديدة كما في السابق، لم يعد مضمونا في ظل تبدل المواقف الاقليمية والدولية بعد المعلومات المسربة منذ مدة عن الاجتماعات الايرانية – السعودية التي بانت الى العلن اخيرا من جهة ونجاح الرئيس نبيه بري في فتح بعض الابواب العربية المقفلة في وجه حزب الله من جهة ثانية .

وتختم المصادر مشيرة الى أن نائب رئيس المجلس كان ولا يزال الاقرب الى رئيس السلطة التشريعية وان كانت المصلحة الانتخابية قد عكست سابقا بعضا من الضبابية على صورة المواقف السياسية للجانبين.