Site icon IMLebanon

تسريبات الإعلاميين العونيين تنمّ عن جهل مالي كامل!

لفت متابعون إلى أن التسريبات التي يقوم بها إعلاميون عونيون تشير إلى أمرين خطيرين: الأول أن القاضية غادة عون لا تحترم الحد الأدنى من الأصول في أي تحقيق تجريه لناحية الحفاظ على سريّة التحقيقات، والثاني أن هؤلاء الاعلاميين يظهرون جهلاً كبيراً في كل الملفات المالية.

آخر الإبداعات العونية هو ما كتبه الزميل في الـLBC مارون ناصيف الذي ادّعى أنه “اكتشف البارود” وأن شركة مكتّف تعمل في نقل الأموال من وإلى لبنان، وهو “صُدم” من أن شركة Scap نقلت 3 مليون دولار إلى شركة مكتّف.

لماذا لا يكبّد هذا الزميل نفسه عناء إجراء بحث صغير ليعرف ما هي طبيعة عمل شركة مكتّف منذ أكثر من 60 سنة بموجب القانون؟  ولماذا لا يسأل هذا الزميل عن طبيعة عمل شركة Scap في نقل الأموال ما بين المصارف وشركة مكتّف؟

والأهم من هذا كله هو هل سأل الزميل مارون ناصيف نفسه عن أسباب شحن أموال خارج لبنان؟ هل يعلم كيف يتم الدعم؟ وكيف خسر لبنان في العام 2020 حوالى 6.5 مليار دولار على الدعم، أي أن 6.5 مليار دولار خرجت من لبنان وتم شحنها عبر المصارف وشركة مكتف وشركة Scap إلى خارج لبنان ثمناً للسلع التي تم استيرادها؟ وأن الدعم مستمر حتى الساعة ولا نزال نخسر مئات الملايين من الدولارات التي تنزف إلى الخارج بسبب هذا “الدعم” والتهريب الذي اعترف “حزب الله” باعتماده بشكل علني؟ لماذا لم يسال مارون ناصيف “حزب الله” عن التهريب؟ والأهم هل يعلم مارون ناصيف أن الـ200 مليون دولار التي أقرّها مجلس النواب كسلفة للكهرباء، والتي طالب بها النواب العونيون وكانوا يرغبون بمليار دولار، ستخرج من لبنان بالطريقة نفسها عبر شركتي مكتف وScap؟

ويختم المتابعون بأنه قد يكون من المفيد على الإعلاميين العونيين أن يقرأوا بعض الشيء ويطّلعوا أكثر على كيف يتم العمل مالياً، إلا إذا كانوا يظنون أن الاستيراد من الخارج يتمّ مجاناً ولا ندفع الدولارات مقابل استيراد كل السلع وخصوصاً أننا بلد يقوم على الاستيراد.

مجدداً بعض الثقافة في الأمور المالية قد تكون مفيدة للعونيين… رغم ان لا شيء أكيداً معهم!