Site icon IMLebanon

بهارات وأعشاب تُداوي الجهاز الهضمي

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”: 

من المعلوم أنّ البهارات والأعشاب تُحسّن مذاق الطعام وتجعله ألذّ. ولكن ما يجهله العديد من الأشخاص هو أنه يمكن استخدام هذه المُنكّهات الطبيعية من أجل تهدئة أوجاع المعدة أو تعزيز الهضم الصحّي. فما هي الأنواع المعنيّة تحديداً في هذا المجال؟

أوصَت اختصاصية التغذية أماندا سوسيدا، من كاليفورنيا، بزيادة التركيز على البهارات والأعشاب التالية لجهازٍ هضمي خالٍ من أي اضطرابات:

الزنجبيل

من المُحتمل جداً أن تكونوا قد لجأتم إلى شاي الزنجبيل لتسكين آلام المعدة. يُعتبر الزنجبيل علاجاً فعّالاً للتقيؤ والغثيان، وقد وجدت دراسة صدرت عام 2016 في «Integrative Medicine Insights» أنه قد يكون آمناً وفعّالاً للغثيان خلال الحمل والعلاج الكيماوي. واللافت أيضاً أنّه يزيد من حركة المعدة وسرعة إفراغها، ما يفسّر لماذا يمكن أن يساعد على تخفيف الأعراض الأخرى، مثل عسر الهضم وانتفاخ البطن المؤلم.

الكركم

بفضل خصائصه المضادة للالتهابات، يمكن للكركم المساهمة في علاج الاضطرابات الهضمية. وبالفعل، فقد توصّلت الأدلة الأولية إلى أنّ الكركم قد يكون مفيداً كعلاجٍ تكميلي لأمراض الأمعاء مثل التهاب الأمعاء ومتلازمة القولون العصبي، بحسب بحث نُشر عام 2019 في «Current Gastroenterology Reports». كذلك بيّنت دراسة أخرى صدرت عام 2019 في «Nutrients» أنّ مركّب «Curcumin» الموجود في الكركم يعزّز نمو البكتيريا الجيّدة في القناة الهضمية مع تقليل السلالات المُسبّبة للأمراض.

الكمّون

رُبط هذا النوع من البهارات بتحسين أعراض متلازمة القولون العصبي. واستناداً إلى دراسة صدرت عام 2013 في «Middle East Journal of Digestive Diseases»، فإنّ استخدام زيت الكمّون الأساسي يستطيع خفض أوجاع المعدة والنفخة بشكلٍ ملحوظ، وتحسين تناسق البراز وتصريفه من الجسم لدى مرضى متلازمة القولون العصبي.

الشمّر

لطالما تمّ اللجوء إلى مضغ بذور الشمّر للمساعدة على الهضم بعد تناول وجبة العشاء، والفضل يرجع إلى قدرتها على دعم تنظيم حركة عضلات الأمعاء الملساء وخفض الغازات، وفق مراجعة نُشرت عام 2014 في «BioMed Research International». ناهيك عن أنّ المحتوى العالي لمركّبات الفلافونويد والفينوليك المضادة للأكسدة في الشمّر له فوائد مضادة للالتهابات.

النعناع

يستطيع النعناع المساعدة على دعم الهضم، ولهذا يُعتبر زيت النعناع علاجاً شائعاً للأشخاص الذين يعانون مشكلات هضمية، خصوصاً متلازمة القولون العصبي. ويُعتقد أنه يعمل من خلال المساعدة على استرخاء العضلات، وخفض الحساسية الحشوية، الأمر الذي يقلّل الألم، ويعمل كمُضاد لكلّ من الميكروبات والفطريات.

الكزبرة

توصلت دراسة نُشرت عام 2016 في «Digestive Diseases and Sciences»، أُجريت على مرضى متلازمة القولون العصبي، إلى أنّ المكمّلات العشبية التي تحتوي على الكزبرة قد خفضت حدة الألم المِعوي وتواتره، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الانزعاج والنفخة.