كتب عمر الراسي في وكالة “أخبار اليوم”:
اكد مصدر قريب من الثنائي الشيعي، ان التواصل قائم بين الطرفين المعنيين بتأليف الحكومة، فالرئيس نبيه بري على اتصال دائم مع الرئيس المكلف سعد الحريري، و”حزب الله” يتواصل مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.
واشار عبر وكالة “اخبار اليوم” الى ان هذا التواصل لا يعني اطلاقا تحقيق اي تقدم، اذ ان الجمود سيد الموقف والعقد التي ظهرت مع بداية التكليف ما زالت هي نفسها، وابرزها من يسمي الوزراء المسيحيين، وما هي حصة الحريري الحقيقية وليس الوهمية، وبالتالي يمكن القول انه بعد ستة اشهر على تكليف الحريري، نتائج الاتصالات صفر او الاصح ما دون الصفر!
وتعليقا على جولات الرئيس الحريري المكوكية الخارجية، نقل المصدر موقف الرئيس عون الذي يعتبر ان هذه الجولات ليست الا مضيعة للوقت، قائلا: لدى عون قناعة ان هذا الرجل لا يرغب في ان يشكل حكومة.
وما الذي يحول دون التأليف؟ قال: قد تكون الاسباب الموجودة لدى الحريري كثيرة من ابرزها العلاقة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، المفاوضات في فينا حول الملف النووي الايراني، وقنبلة رفع الدعم عن المواد الاساسية والسلع الغذائية، غياب المساعدات التي يمكن ان يوفرها للبنان، حيث ابواب الدول المانحة على هذا المستوى ما زالت موصدة.
ورأى المصدر ان الحريري لا يبذل اي جهد من اجل انجاز التأليف، فهو ارسل ورقة الى الرئيس عون وطلب منه التوقيع ووقف عند هذا الحد، فلم يجر اتصالات جدية مع اي طرف، من اجل اعداد تشكيلة حكومية جديدة.
وختم: الغاية من هذه الجولات اعلانية للقول انه الشخص الذي يمكنه زيارة دول العالم والاتيان بالمساعدات، لكن يبدو انها لغاية اليوم حركة بلا بركة.