هددت حكومة جمهورية التشيك بطرد المزيد من الدبلوماسيين الروس من أراضيها، وأكد وزير الخارجية التشيكي ياكوب كولغانيك أن بلاده تنوي ترحيل نحو 60 من موظفي السفارة الروسية، في حال عدم تجاوب موسكو مع طلبها التراجع عن قرارها إعلان 20 دبلوماسيا تشيكيا شخصيات غير مرغوب فيها بموعد أقصاه الخميس.
وأوضح كولغانيك أن الجانب التشيكي أبلغ السفير الروسي لدى البلاد ألكسندر زمييفسكي بهذا الطلب خلال استدعائه إلى وزارة الخارجية أمس، موضحا أن هذا الإجراء المحتمل سيستهدف خفض عدد الموظفين في السفارة الروسية في براغ حتى مستوى التمثيل الدبلوماسي في السفارة التشيكية بموسكو.
وردا على سؤال عن إمكانية تعويض روسيا الأضرار الناجمة عن الانفجار الذي هز عام 2014 مستودع أسلحة في بلدة فربيتيتسي التشيكية، قال وزير الخارجية التشيكي في الحوار: “إذا ارتكبت دولة خطوة مخالفة للقانون الدولي وألحقت ضررا بدولة أخرى، فبإمكان الدولة المتضررة طلب التعويض، وهذا قد يتم إما بشكل معالجة الأضرار أو دفع تعويضات مالية أو الترضية من خلال الاعتراف بمسؤولية تلك الدولة عن الحادث أو تقديم اعتذار”.
ولفت الوزير إلى أن جمهورية التشيك تتوقع من حلف الناتو تأييدها فيما يخص قضية انفجار فربيتيتسي والخطوات الروسية الأخيرة بشأن طرد الدبلوماسيين، مشيرا إلى أن براغ تتشاور مع بريطانيا وهولندا من أجل الاستفادة من تجربتهما في “قضية سكريبال” وقضية إسقاط طائرة الركاب الماليزية فوق أوكرانيا.
وانتقدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بشدة هذه التصريحات، قائلا إن سلوك براغ إزاء القضية غير منطقي ومناف للعقل من ناحية مصالح هذه الدولة لتطوير العلاقات الثنائية وتحقيق أهدافها السيادية.
وتابعت الدبلوماسية الروسية إن هناك انطباعا بأن حكومة براغ تجسد رواية “المحاكمة” بقلم الكاتب التشيكي فرانتس كافكا.