جاء في “المركزية”:
“عاصفا” كان اللقاء الذي جمع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في بكركي أمس، بحسب ما أكدت أوساط اطلعت على مضمونه لـ “المركزية”، فبعيدا من الشكليات، كان الحوار جديا حيث وضع البطريرك النقاط على الحروف وأسمع باسيل رأيه في الأداء على المستويين القضائي والسياسي.
ولفتت المصادر الى ان باسيل زار الصرح ليبرر عدم وقوفه خلف الحملة التي تُشنّ على البطريرك من مناصري التيار الوطني الحر وحلفائه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال تزوير بعض الوقائع على لسان الفاتيكان. وأكدت ان البطريرك اب الموارنة خصوصاً واللبنانيين عموماً ويستمع الى كل الآراء، وبكركي لم ولن تغلق بابها أمام اي زائر، الا اذا قرر هو مقاطعتها، لكن موقفها لا يتبدل، وهذا ما يجب ان يعلمه القاصي والداني.
وذكّرت المصادر بالكلام الذي صدر على لسان رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بحق البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير وشتمه، لكن بكركي استقبلته بعد اسبوعين، لأنها لا تقفل أبوابها امام اي ماروني مهما اختلفت معه في السياسة.
وعن حديث باسيل عن المحافظة على حقوق المسيحيين، أوضحت المصادر ان بكركي ترى ان حقوق المسيحيين هي في المحافظة على مؤسسات الدولة، وفي تشكيل الحكومة وفي العيش الرغيد لهم ولأولادهم وعدم هجرتهم بحثا عن لقمة العيش وخوفا على مستقبلهم ومستقبل اولادهم. ودعت الى انتظار عظة الاحد لأنها ستعكس الكثير من الحقائق، مشددة على ان مواقف بكركي ثابتة ولا تراجع او مساومة.
إلى ذلك، أكدت اوساط قريبة من عين التينة، ان تواصلا تم بين الراعي ورئيس المجلس النيابي نبيه بري حول مبادرة الاخير اكد خلالها البطريرك وفي شكل حاسم وجوب تشكيل حكومة مهمة من اختصاصيين من 24 من دون ثلث معطل لاي مكوّن، مهمتها وقف الانهيار وبدء المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وتنفيذ الاصلاحات والاعداد للانتخابات النيابية في موعدها.