شدد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على “ضرورة اعتماد الحياد في النزاعات الإقليمية لإنقاذ لبنان من المزيد من الفوضى”، وقال: “لبنان كان في ما مضى سويسرا الشرق الأوسط، اليوم هو جهنم، كما قال رئيس الجمهورية ذات مرة. هذا ليس شيئًا يمكننا أن نفخر به. لهذا السبب نأسف بشدة”.
وأسف، في حديث لمحطة “CNBC”، لأن المسؤولين عن الشأن العام في لبنان لا يقومون بواجباتهم كما ينبغي، اي خدمة الخير العام.
وردًا على سؤال حول “حزب الله”، أكد أن “لقاءه بأمين عام الحزب حسن نصرالله لن يحلّ موضوع السلاح الذي هو أكبر من لبنان”، وقال: “انا لم اسمع بعد موقفاً صريحاً وواضحاً من حزب الله في موضوع الحياد وفي حال أعلن رفضه سأسأل الحزب “هل أنت ضد سيادة لبنان على أرضه والا تريد أن يلعب لبنان دوره؟”، متابعًا: “أنا أنتظر وأدعوهم إلى لقاء في بكركي للتحدث عن الحياد بكل أبعاده، لأن الحياد مصلحة الجميع”.
وأردف: “طلبنا من الولايات المتحدة ألا يكون لبنان ورقة مساومة بين اميركا وايران عندما يتحدثون عن القضايا النووية، وموضوع سلاح حزب الله يُبحث أيضاً مع ايران لأنه “النبع” وحزب الله هو قوّة عسكرية إيرانية في لبنان”. وسأل، “لماذا يقاتلون إسرائيل من لبنان، إذا كنت تريد محاربة إسرائيل، فلماذا تريد استخدام الأراضي اللبنانية؟”.
وجدد الراعي المطالبة بمؤتمر دولي، مذكرًا بـ”القرارات الدولية الصادرة والتي تتعلق بموضوع السلاح وكل الميليشيات على الأرض اللبنانية وبقضية بسط سيطرة الدولة على أراضيها، وهما القراران 1559 و1701″، مؤكدًا أن “هناك مشكلة في لبنان والبلاد لا تستطيع أن تسير الى الامام، والمريض الذي إسمه لبنان بحاجة إلى علاج الذي هو مؤتمر”.
وفي الشأن الحكومي، قال: “أنت كرئيس جمهورية مسؤول عن البلاد وأنت كرئيس مكلف تشكيل الحكومة مسؤول عن انشاء الحكومة، أنتما محكومان بواجب الضمير الوطني بالجلوس معاً وتأليف حكومة اليوم قبل الغد لأن البلاد آخذة بالإنهيار والموت اقتصادياً ومالياً ونقدياً وجوعاً”، مشيرًا إلى أن “نصف الشعب فقير وجائع ولا تستطيع السلطة ان تتفرّج”.
وطالب الثورة بـ”تنظيم صفوفها ووضع خطط وعدم طرح أمور لن تتحقق”.
ورداً على سؤال حول تأييده العودة إلى الشارع، أجاب: “نعم، لكن من خلال مظاهرات لا عبر قطع الطرقات واحراق الدواليب”.
وختم: “الجماعة السياسية أخطأت في لبنان، ومن قاموا بالحروب في لبنان هم الحاكمون وهذا الأمر غير موجود في أي بلد في العالم، صنعوا الحرب ويحكمون”.