أفاد مصدر أمني سوداني بأن القرار المتوقع بإعفاء 128 ضابط بجهاز الأمن والمخابرات يأتي في إطار عملية إعادة هيكلة غير معلنة.
وأكد مصدر آخر أن العملية مرتبطة بتجاوزات وعوامل سياسية على رأسها فضيحة ظهور 190 جثة بعد تحللها وانبعاث روائحها في أحد مستشفيات الخرطوم.
كما لفت إلى الانتشار الواسع للشائعات التي تتحدث عن علاقة بعض ضباط الجهاز بخلايا تتبع للنظام البائد، وتنشط بقوة هذه الايام لزعزعة الوضع الأمني والاقتصادي في البلاد
واعتبر الخبير الأمني الاستراتيجي، أمين إسماعيل، أنه من المرجح أن عملية الإطاحة بهذا العدد الكبير من الضباط لا تنفصل عن الجدل الذي ظل مستمرا في الشارع السوداني طوال العامين الماضيين والمتعلق بضرورة إجراء مراجعات سريعة لتركيبة الجهاز والأدوار التي يقوم بها.
وأشار إسماعيل إلى أنه لم تعد هناك حاجة لهذا العدد الكبير من الضباط في الجهاز، الذي تراجع دوره بشكل كبير عقب الإطاحة بنظام عمر البشير في نيسان 2019، بعد أن كان يتمتع بصلاحيات واسعة.