أشارت “الكتلة الوطنية” في بيان إلى أن “ممارسات أحزاب الطوائف المذلة والمهينة للمواطنين من خلال المساعدات الغذائية وكراتين الإعاشة، ليست إلا محاولة يائسة لتعويم نفسها وللتعتيم على الكارثة الاقتصادية الآتية والانهيار التام للوطن”، مشيرة الى ان “الأحزاب نفسها هي التي سرقت ودائع المواطنين، جنى تعبهم وعرق جبينهم وجهدهم الخاص، ودمرت الاقتصاد بسياساتها الاقتصادية والنقدية وبالهدر والفساد والزبائنية، وتأتي اليوم تمننهم ببعض الإعاشات البسيطة”.
وحذرت من أن “ادعاء هذه الأحزاب ووعدها لجمهورها بتأمين المساعدات بشكل دائم ومنع الجوع، فما هو إلا وعد كاذب على غرار ما سبقه من وعود بالأمن والمستقبل المزدهر، وإن لم تشكل حكومة مستقلة لإنقاذ الاقتصاد، واستمر تهريب المواد المدعومة ونفد احتياط المصرف المركزي، فعندها سيقع الانهيار الكامل ولن يعود من حدود لسعر صرف الدولار وارتفاع الأسعار وأرقام البطالة وإفلاس المؤسسات وانهيار النظامين التربوي والصحي والانقطاع شبه التام للتيار الكهربائي، وسيطرة شريعة الغاب على الطرق”.
وأكدت أن “كل وعود أحزاب الطوائف للمواطنين باستدامة المساعدة لن تجدي نفعا في سداد أبسط حاجات المواطنين من غذاء وصحة وتعليم وأمن، ولا في نهاية المطاف في تحقيق مطلبهم الأول والأساس: العيش بكرامة. في المحصلة لا قيامة للوطن من دون بناء الدولة، ولا ضمانة لمصلحة المواطنين ومستقبلهم من دون بناء أركان الدولة”.