حيا رئيس الرابطة المارونية النائب السابق نعمة الله أبي نصر “الشعب الأرمني في ذكرى المجازر التي تعرض لها على يد العثمانيين، في سبيل الحرية والانتماء والحفاظ على الخصوصية واللغة والكرامة والاستقلال”.
وقال في بيان: “إنها ذكرى القتل الجماعي الذي نفذته السلطنة العثمانية بحق الشعب الأرمني في أيام حكمها حتى بلغ مستوى الإبادة بين العامين 1915 و 1916، إبادة استنكرها المجلس النيابي بالإجماع في جلسته بتاريخ 9 أيار 2000. واليوم يستعد الشعب الأميركي بشخص رئيسه جو بايدن، للاعتراف بهذه المجازر واعتبارها إبادة جماعية بحق الشعب الأرمني، مع ما يتبع ذلك من حقوق وتعويضات للشعب الأرمني. هذا بالنسبة إلى الشعب الأرمني الذي لم يكن عالة على الدول التي حل فيها، بل كان عونا لها وعاملا مؤثرا في نهضتها وازدهارها، وهذا ما شهدناه في لبنان”.
أضاف: “للمناسبة، إنني إذ أحيي شجاعة هذا الشعب وعناده في سبيل الحق والحرية، أكرر مطالبتي مجلس النواب بإقرار اقتراح القانون الذي سبق وتقدمت به بتاريخ 19/10/2016 لإقرار يوم ذكرى مأساة الحرب العالمية الاولى على لبنان 1914-1918 أو ذكرى المجاعة الكبرى. وقع معي هذا الاقتراح النواب اغوب بقرادونيان ومحمد الحجار وعباس الهاشم ومروان حماده وغسان مخيبر وحكمت ديب وايلي عون ونبيل نقولا. نوقش هذا الاقتراح في جلستي 19 و20 ايلول 2017 وما زال على جدول أعمال المجلس، وسبق للرابطة المارونية أن زارت الرئيس نبيه بري ووعدها بمتابعة مناقشة هذا الاقتراح وإقراره. وطلبت من زملائي موقعي هذا الاقتراح وفي مقدمهم النائب اغوب بقرادونيان، العمل على وضعه على جدول أعمال أول جلسة تشريعية لإقراره”.
وختم: “نستذكر ما حصل في لبنان في السابق من مآس وويلات، ونذكر بما يمكن أن يحصل في المستقبل وما هو حاصل اليوم، إذ في الذكرى عبرة وفي العبرة حياة واستمرارية للأوطان، علنا نتعظ نحن اللبنانيين، فنحذو حذو الشعب الأرمني العظيم ونخرج من محنة فقدان الذاكرة”.