كتب انطوان غطاس صعب في “اللواء”:
تستمرّ المشاورات السياسية القائمة، لتشكيل الحكومة العتيدة التي ستأخذ على عاتقها عملية الاصلاح من ضمن بنيان الاقتصاد الوطني.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر ديبلوماسية غربية لصحيفة «اللواء» أنه لا حديث جدي في موضوع الحكومة قبل تشرين الاول المقبل، موعد تبيان الخيط الابيض من الخيط الاسود في المفاوضات الاميركية – الايرانية التي ستتناول ثلاثة مسائل اساسية، هي جوهر الخلاف بين الطرفين:
– الملف النووي الايراني.
– الصواريخ الايرانية البالستية، وما تشكله من تهديد للعمق الاميركي والعربي في منطقة الشرق الاوسط.
– التمدد الايراني في دول المنطقة، ولا سيما بعد حديث مسؤول ايراني رفيع عن سيطرة بلاده على اربعة عواصم عربية.
في غضون ذلك، فانه ينتظر ان تتظهر نتائج هذه المفاوضات خلال حزيران المقبل، حيث علم انه قد نشهد مشاورات جدية بين الجانبين.
لبنانيا، الانظار شاخصة نحو الحراك المكوكي لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، والذي هو من باب شرح الموقف من عملية التشكيل، في حين أن فريق رئيس الجمهورية ميشال عون، ومعه التيار الوطني الحر يعتبران «سفرات» الحريري ضمن سياق التحريض عليهما، واتهامهما بتفشيل مهمته، وعلى قاعدة « الاحراج للاخراج».
اكثر من ذلك، يجري الحديث جديا في الاروقة الخارجية، عن بدء الجميع في التحضير للانتخابات الرئاسية المقبلة، وحيث ان الملف الحكومي سيأتي حله من ضمن سلة حلول.
وما يتم تدواله على المستوى الغربي، وفق مصادر سياسية رفيعة المستوى، هو التخوف من الهاء الناس برفع الدعم والاوضاع الاقتصادية والاجتماعية الضاغطة، لتمرير التمديد للمجلس النيابي، والذي قد يجري التمهيد له هذا الصيف، ما قد لا يعجب قوى الثورة والانتفاضة، التواقة الى تغيير حقيقي، يتلاقى مع رغبة المجتمع الدولي بانتاج سلطة سياسية جديدة، وهو الامر الصعب نوعا ما، نتيجة تحكم الاطراف الحالية بمفاصل السلطة السياسية، وتاليا نحن سنكون امام نوع من القرارات المصيرية.