يتعرض حديثوا الولادة للعديد من الأمراض التي تتداخل فيها أمور كثيرة، لها علاقة بصحة الأم أو طبيعة التغذية وخلافه.
لكن بعض هذه الأمراض له علاقة بمدة الحمل وانخفاض وزن المولود، كما هو الحال مع “الفتق الإربي”.
و”الفتق الإربي الثنائي” هو حالة خلقية شائعة عند الأطفال حديثي الولادة، ويمكن علاجها بسهولة إذا تم تشخيصها في مرحلة مبكرة.
ولا تسبب الحالة أيضًا أي مشاكل جنسية في مرحلة لاحقة، ولكنها تهدد الحياة إذا لم يتم علاجها في مرحلة مبكرة.
والفتق الإربي الثنائي هو نوع من الفتق الإربي يتميز بالانتفاخ أو النتوء على جانبي أسفل البطن، ويُعرف أيضًا باسم فتق الفخذ حيث يكون التورم موجودًا بالقرب من الفخذ.
ووفقا لدراسة نشرها موقع “بولدسكاي”، فإن حدوث الفتق الإربي في الأطفال الخدج ومنخفضي الولادة هو 44-55 في المئة مع 3.5 – 5 في المئة عند الرضع الناضجين، كما تبلغ نسبة حدوث الفتق الإربي الثنائي 15 في المئة.
وينتشر الفتق الإربي الثنائي أكثر في الذكور مقارنة بالإناث، في الذكور يحدث التورم في كيس الصفن بينما يحدث في الإناث في الشفرين، ومع ذلك ففي الإناث تكون الفرص أقل بكثير.
كيف يحدث؟
يحدث الفتق الإربي الثنائي عندما تظل القناة الأربية مفتوحة بشكل طفيف عند ولادة طفل ذكر، عندما يكون الطفل الذكر في الرحم، تظل خصيتيه داخل البطن، وبمجرد ولادته تنزلق الخصيتان إلى كيس من الجلد يسمى كيس الصفن، عبر القناة الأربية، التي تغلق بعد ذلك لمنع الخصيتين من العودة إلى المعدة.
يتكون الفتق الإربي عندما تتسبب الفتحة الطفيفة في القناة الأربية في خروج الأنسجة الدهنية أو أجزاء من الأمعاء عبر الفجوات وتسبب التورم.
ويحدث الفتق الإربي عند الفتيات، عندما تسقط قناة فالوب أو المبيض في كيس الفتق ويسبب التورم في الشفرين، وهما طيات الجلد حول فتحة المهبل.
أعراضه:
أعراض الفتق الإربي الثنائي انتفاخ على جانبي البطن أو الفخذ عند الذكور وانتفاخ الشفرين عند الإناث، إضافة إلى ألم أو حرقان أو إحساس بالقرص.
أيضا يشعر الطفل بعدم الراحة عند البكاء أو السعال أو الرفع، إضافة لقلة الشهية وانخفاض استهلاك المياه، والتقيؤ، واحمرار كيس الفتق.
مخاطره:
يمكن أن يسبب الفتق الإربي، إذا ترك من دون علاج عند الأطفال، أعراضًا مثل الألم الشديد، وزيادة التورم، والقيء المتكرر، وعدم القدرة على إخراج الغازات، وتلف الأمعاء مدى الحياة وحتى الموت.