توقف المكتب السياسي الكتائبي عند مجريات الأحداث التي حفل بها الأسبوع المنصرم، والتي اكدت ان لبنان فقد كل مقومات الدولة، فالحدود سائبة من الشمال الى الجنوب، والتهريب على غاربه ومعامل الكابتاغون تزدهر، فيما المؤسسات مصادرة بدءا من مجلس النواب وصولاً الى القضاء والأجهزة الأمنية، تتناتشها احزاب المنظومة التي بعدما سلمت البلد واهله الى حزب الله لتنفيذ حروبه الكبيرة العابرة للحدود، تفرغت لحروبها الصغيرة على المغانم والمناصب تاركة الشعب اللبناني رهينة الاذلال والفقر والعوز.
ورأى بعد اجتماعه الدوري الاسبوعي برئاسة رئيس الحزب سامي الجميّل ان السياج الأول للبلد هو حدوده، رمز السيادة، وان الفلتان السائد اليوم يؤكد التواطؤ الفاضح بين المافيا والميليشيا لتحويل لبنان الى دولة فاشلة وجره الى اجندات تخدم مصالح خارجية على حساب هوية البلد ودوره التاريخي وصولاً الى عزله عن الدول التي يمكن ان تساعده على الخروج من ازمته بهدف الاطباق عليه.
وحمّل مسؤولية مصير اللبنانيين الذين يعملون في دول الخليج وعائلاتهم، ومصير المزارعين اللبنانيين الذين وجدوا بضائعهم تكسد امام اعينهم في ظل ضائقة اقتصادية غير مسبوقة.
واستغرب المكتب السياسي لحزب الكتائب عمليات التجييش الدائرة على الحقوق والمكتسبات الطائفية حرفاً للأنظار عن الفشل الصاعق لهذه المجموعة، وهي ليست سوى معركة وهمية جديدة مرتجعة الى اصحابها من دون شكر، هدفها الوحيد اعادة شد عصب المناصرين على اعتاب الانتخابات النيابية والرئاسية المقبلة، بعدما أدرك اللبنانيون عقم اركان المنظومة التي وضعت اللبنانيين من كل المناطق والطوائف في سلة العوز وبانتظار بطاقة تموينية يمنون بها عليهم.
وجدد المكتب السياسي التأكيد ان الحال لن يتغير طالما في لبنان مجلس نيابي مستسلم لارادة حزب الله وعاجز عن وقف الانتهاكات وفاقد للشرعية الوطنية وان الخطوة الوحيدة التي يمكن ان تغير المشهد هي انتخابات نيابية فورية تدخل وجوهاً وطنية لبنانية سيادية تسترد المؤسسات وتصوب البوصلة السياسية.
وحذر من المحاولات المكشوفة للإطاحة بالانتخابات تحت اي ذريعة وهو امر سيواجه بكل السبل المتاحة.
وفي ذكرى انسحاب الجيش السوري من لبنان أكد المكتب السياسي ان هذا الانجاز الذي حققه اللبنانيون جاء نتيجة نضال طويل ثابت وان تحرير لبنان يأتي على يد اللبنانيين الشرفاء والسياديين متضافرين في وجه الاستيلاء على بلدهم.