لم تقنع أحداً المبررات التي ساقها اجتماع بعبدا، لتغطية الفشل الأمني في كشف شحنة الرمان المخدر التي كشفتها السلطات السعودية، بذريعة عدم وجود آلات “سكانر”، وهو يكاد يكون عذرا أقبح من ذنب، في حين يبدو بوضوح أن لا قرار سياسياً لدى العهد، بالحرص فعلاً على العلاقات بين لبنان والمملكة العربية السعودية، كما أشارت إلى ذلك، المقررات التي صدرت عن هذا الاجتماع.
وفي حين يتحضر وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي لزيارة الرياض، للبحث في تداعيات الأزمة، والعمل على إيجاد الحلول لها، لا يبدو بحسب معلومات “السياسة”، أن المملكة في وارد العودة عن قرارها، قبل أن تبادر السلطات اللبنانية إلى اتخاذ الإجراءات التي تكفل بعدم استخدام لبنان منصة من جانب “حزب الله” للتهجم على السعودية ودول خليجية أخرى، وكذلك الأمر التوقف نهائياً عن إرسال المخدرات إلى دول مجلس التعاون.
وفي الخصوص، يكشف تقرير بالأرقام قائمة بالمضبوطات، التي دخلت إلى الأراضي السعودية من لبنان ما بين بداية العام 2020، وحتى نيسان الجاري، إذ تشير قائمة المضبوطات إلى دخول 5.383 مليون حبة مخدرة بثمار الرمان و25.69 مليون بثمار العنب و4.33 مليون في التفاح و6.48 مليون في البطاطا، إضافة إلى شحنة عنب تحتوي على 15.216.000 من الحبوب المخدرة. وأكد السفير السعودي لدى لبنان وليد بخاري، على حسابه بموقع “تويتر”، أن “أمن المملكة في ظل قيادتنا الحكيمة خط أحمر، لا يُقبل المساس به”، وأرفق تغريدته بهاشتاغ، ” الحرب على المخدرات”.
وفي سياق آخر، كشفت مصادر، أن “شحنة الكبتاغون المهربة إلى السعودية تابعة لشخص من آل عيطان وآخرين من آل سليمان”، مشيرة إلى أن “الجمارك اللبنانية أوقفت أربعة متورطين في التهريب وبعض المتورطين فروا إلى سوريا وتركيا”. وقالت، إن “حمولة الكبتاغون دخلت معبأة من سورية إلى لبنان وتم تزوير هوية منشأ الحمولة وتغييرها من سورية إلى لبنانية”.