في خطوة غير مسبوقة، ووسط إجراءات أمنية مشددة، سيلقي الرئيس جو بايدن خطابا في جلسة مشتركة للكونغرس، الأربعاء، وسيكون جديرًا بالملاحظة ليس فقط تقييد الحضور نتيجة تفشي كورونا، ولكن لأنه سيقف أمام امرأتين في مجلس النواب.
إشارة إلى أن الخطاب المشترك ليس “خطاب حالة الاتحاد” المعتاد، على الرغم من أنه سيحتوي على التقاليد المعتادة من الإعلان عن وصول الرئيس والتصفيق وهو يسير في الممر تقريبا وغيرها.
وسيتولى جهاز الخدمة السرية المسؤولية عن تأمين هذه المناسبة التي وصفت بالحدث الأمني الوطني الخاص، كما أكد الحرس الوطني في العاصمة واشنطن، على استعداده لتعزيز جهود تطبيق القانون، منتظرا الحصول على موافقة وزارة الدفاع البنتاغون.
أما عدد الحضور فسيكون داخل مبنى الكابيتول قليلا جدا بطبيعة الحال مراعاة للتباعد الاجتماعي، مقارنة بالمئات الذين يحضرون عادة في هذه المناسبة.
ويوجد 535 عضوًا في الكونغرس، وعادة ما يكون هناك 1600 شخص في الصالة أثناء الكلمة. لكن اليوم سيتم تحديد العدد بـ200 شخص فقط ولا يُسمح للضيوف بالحضور، وسيتغيب العديد من الجمهوريين في مجلس النواب، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن المجلس في عطلة، كما يرجع ذلك جزئيًا إلى أنهم يعقدون ملتقاهم السنوي في أورلاندو بولاية فلوريدا.
وفي التفاصيل، سيتضح أكبر اختلاف بصري مرئي عندما يصعد الرئيس إلى المنصة. وستجلس نائبة الرئيس كامالا هاريس ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي على مقعدين خلفه. وستكون هذه الجلسة غير مسبوقة، فالشخصان رقم 1 ورقم 2 وهما من النساء وهما في خط الخلافة الرئاسية.
وكشف مصدر مطلع على نظام توزيع التذاكر “أكسيوس” أنه من المقرر أن تتلقى جميع المؤتمرات الحزبية الأربعة نفس العدد: الجمهوريون والديمقراطيون في مجلس الشيوخ، والجمهوريون والديمقراطيون في مجلس النواب.
وقال مصدر منفصل إن مجلس الشيوخ حصل على 58 مقعدا موزعة بالتساوي بين الجمهوريين والديمقراطيين.
ويقول بعض صانعي القرار أن المناخ الحالي للتوتر العنصري يستدعي إعطاء الأولوية لأعضاء الكونغرس السود والتجمع الأميركي من أصول آسيوية والمحيط الهادئ، وتجمع الكونغرس من ذوي الأصول الإسبانية كضيوف.