أفادت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأن إيران تمتلك عددا لا يحصى من الطائرات المسيرة، وهو السلاح الذي يشكل تهديدا مستقبليا على بلادها.
وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من توقيع اتفاق إسرائيلي أميركي في عام 2018، يقضي بتعاون ثنائي لمواجهة التهديد المتزايد من الطائرات المسيرة الإيرانية، وهو ما جاء، أيضا، في اتفاق جديد بين مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، مع نظيره الإسرائيلي، مائير بن شبات، الذي تم الأعلان عنه مؤخرا.
واشارت الى أنّ الولايات المتحدة وإسرائيل اتفقتا على إنشاء مجموعة عمل مشتركة بهدف تركيز اهتمام خاص على التهديد المتزايد للطائرات المسيرة، والصواريخ دقيقة التوجيه التي تصنعها إيران وتقدمها لوكلائها في منطقة الشرق الأوسط.
ولفتت الصحيفة إلى تصريحات رئيس القيادة المركزية الأميركية، الجنرال كينيث ماكنزي، في آذار الماضي أمام الكونغرس، التي قال فيها إنه بينما تنفق الولايات المتحدة المليارات من أجل تطوير تكنولوجيا مقاومة الطائرات المسيرة، فإن التهديد لا يزال قائما.
وقسَّم ماكنزي التهديدات إلى مجموعتين، الأولى هي الطائرات الصغيرة، التي يمكن لصق قنابل يدوية وقذائف هاون عليها، أما الثانية وهي الأكبر حجما، التي تشبه الطائرات التقليدية، وتعد الأكثر إثارة للقلق حتى الآن.
وكشف تقرير الصحيفة الإسرائيلية أنّ إيران لديها كمية لا حصر لها من الطائرات المسيرة هذه الأيام، منوهة إلى أن تهديدات المسيرات الإيرانية، أكثر تعقيدا، لأنها تتضمن طائرات أكبر، وقد بدأت إيران في صناعة هذه المسيرات منذ ثمانينيات القرن الماضي، ممثلة في برنامج “أبابيل” و”مهاجر”، كما تمتلك إيران مسيرات متطورة مثل “شاهد 171″، التي تعد نسخة من المسيرة الأميركية RQ-170، و”شاهد 129″، وهي نسخة من طائرة “بريداتور” الأميركية.