وجه وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو، انتقادات عدة إلى الإدارة الأميركية الحالية برئاسة جو بايدن، مشددا على ضرورة الإبقاء على سياسة الضغط القصوى بوجه طهران، معتبراً أن الجناحين (المتشددين والمعتدلين) في النظام الإيراني سيان.
وأضاف: “لا يوجد معتدلون ومتطرفون في إيران، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف إرهابي يرتدي بدلة جميلة ويتحدث الإنجليزية”. وتابع: “إيران لا تلعب دور الشرطي الجيد والسيئ، فهي الشرطي السيئ فقط”.
ورأى أنه “إذا رفعت العقوبات عن إيران فلن يكون لديها حافز للتفاوض على برنامج الصواريخ الباليستية أو وقف دعم الإرهاب”.
واعتبر بومبيو أنه يجب الإبقاء على حملة الضغط القصوى على النظام الإيراني. وأعرب عن أمله بأن يتمكن الكونغرس من وضع نظام العقوبات الذي فرض خلال عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
أما في ما يتعلق بنشاطات إيران المزعزعة لاستقرار المنطقة، فقال: “طهران تقدم الدعم العسكري للحوثيين وتزودهم بمنظومة أسلحة” مؤكدا أن رفع تنصيف الارهاب عن الحوثيين كان خطأ فادحا ارتكبته إدارة بايدن التي رأى أنها تريد استرضاء النظام في طهران.
ووصف ادعاء أو تبرير الإدارة لرفع تصنيف الإرهاب عن الحوثيين بالهراء، وتطرق إلى المساعدات الإنسانية “الهائلة” التي قدمتها السعودية لليمن، مشددا على أن ضعف الإدارة الحالية يمثل خطرا حقيقيا على حلفاء بلاده في المنطقة.
وحول الملف العراقي، قال: “الإيرانيون لاعبون سيئون في العراق”، مضيفا أن القيادة والشعب العراقي بحاجة إلى طرد الإيرانيين”.
وقال: “حملة الضغط القصوى كانت مفيدة للغاية للعراقيين، فقد حرمت إيران من الموارد لمواصلة التعزيز والبناء في العراق، على الشكل الذي بنوه مع حزب الله في لبنان”.
وعن التسجيل المسرب لوزير الخارجية الإيراني، والذي شغل إيران على مدى الأيام الماضية ولا يزال، قال بومبيو أن ” تسريب معلومات لأكبر دولة راعية للإرهاب أمر مقلق للغاية”، في إشارة إلى ما كشفه ظريف عن أن وزير الخارجية الأسبق جون كيري أكد له أن إسرائيل شنت أكثر من 200 غارة وضربة في سوريا.
وعن العلاقات الأميركية الصينية، رأى أن الحزب الشيوعي الصيني يمثل التهديد الوجودي الرئيسي للولايات المتحدة والغرب.
أما في ما يتعلق بأفغانستان، فاعتبر أن التهديد الإرهابي للولايات المتحدة أصبح الآن أكثر تشتتًا، لافتا إلى أن “أقل من 200 من أفراد تنظيم القاعدة لا يزالون في أفغانستان، ولكن أكبر قادتها يجلسون في طهران”.